أكد محافظ أسوان مصطفي السيد علي أن دماء شهدائنا من القوات المسلحة ومصابيها التي سالت في مختلف الحروب التي خاضتها هو أعظم رسالة سامية لأداء الواجب المقدس لحماية آمن وسلامة مصر وحدودها لتظل القوات المسلحة هي الدرع الواقي والحصن الحصين الذي يقف شامخاً أمام أي محاولات تستهدف الأمن القومي المصري. ولفت إلي أن الدور البطولي الذي يقوم به رجال الشرطة وتضحياتهم العظيمة في هذه المرحلة الحرجة من أجل تحقيق الأمن في ربوع الوطن يعكس مدى إصرار أبنائها لاستتباب الأمن والاستقرار وخوض المواجهات مع عناصر الإجرام والبلطجة ، مع تحقيق معايير أمن المواطن وحريته في التعبير السلمي في نفس الوقت وهو الذي لا يتعارض مع حماية الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة . جاء ذلك خلال احتفالات محافظة أسوان وجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب بتكريم أسر الشهداء و مصابي العمليات الحربية والذي حضره اللواء نبيل الخميسي مدير الجمعية ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية. فيما أشار اللواء نبيل الخميسي إلي أن الجميع هم مصريون يعيشون في قارب واحد مهما اختلفت الرؤي السياسية أو الانتماءات الحزبية والقبلية والدينية ويسعون إلي أن تكون مصر دولة قوية قادرة علي مواجهة تحديات العصر وطموحات المستقبل داخلياً وخارجياً . واشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص دائماً على توفير الرعاية المتكاملة والمميزة وتقديم كافة الخدمات لأسر الشهداء بهدف إشعارهم بان أبنائهم مازالوا في قلوب الجميع خالدين بذكراهم الطيبة . وأوضح الخميسي بأن ذلك يأتي عرفاناً منها بقيمة دمائهم الطاهرة في تحرير الأرض استعادة الكرامة والعبور إلي سلام القوة والتنمية وخاصة أن الجمعية تحرص على أداء رسالتها برعاية أسر الشهداء وضحايا الحرب و تقديم كافة الخدمات الممكنة لهم إيمانا منها برد الجميل لأبنائها الشهداء و أسرهم . وفى نهاية الاحتفال قام محافظ أسوان ومدير جمعية المحاربين القدماء بتوزيع الهدايا العينية والمادية لعدد من أبناء اسر الشهداء والمحاربين القدماء من أهالي محافظة أسوان تكريما للذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ليرووا بدمائهم الذكية شجرة النصر و الحرية وكذلك الذين قدموا الغالي و النفيس للدفاع عن أرضهم وأهلهم .