وقع وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي عددا من مذكرات وإتفاقيات التفاهم والتعاون مع عدد من الاتحادات العربية النوعية المتخصصة التابعة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالقاهرة، برعاية أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع، وحضور نخبة من رجال الأعمال العرب والمصريين. وتم توقيع مذكرات التفاهم مع الاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري، والاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات، والاتحاد العربي للصناعات الجلدية، والاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية، بالإضافة الى الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور، وتؤكد تلك المذكرات على المسؤولية والالتزام الذي توليه الاتحادات العربية تجاه تطوير الاقتصاد الفلسطيني في هذه القطاعات. وقال العسيلي، إن هذه الاتفاقيات والبروتوكولات تحقق استراتيجية الحكومة الفلسطينية بالانفكاك عن الاحتلال والتوجه للعمق القومي والعربي مقدما الشكر لمجلس الوحدة الاقتصادي والاتحادات العربية على الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية لدعم الاقتصاد الفلسطيني تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين"، مؤكدا أن هناك تعليمات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد إشتية بتشجيع الاستثمار في فلسطين، كما وجه العسيلي الدعوة نيابة عن الرئيس محمود عباس لوفد الاتحادات العربية النوعية لزيارة فلسطين للاستثمار. وأوضح أن هناك اهتماما كبيرا من القطاع الخاص الفلسطيني بتنفيذ "النافذة الإلكترونية" والانضواء في جميع الاتحادات والهيئات التجارية العربية التي تعتبر مظلة العالم العربي. وقال العسيلي إن الحكومة الفلسطينية اتخذت قرارا استراتيجيا وهو الانفكاك عن المحتل الاسرائيلي الذي فرض علينا 50 عاما من الاحتلال، وبالتالي بدأنا بالانفكاك وسياسة التوجه للعمق العربي، مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية بدأت بزيارة الاردن وتم الاتفاق على إحلال وادخال البضائع العربية بديلا عن البضائع الاسرائيلية التي نقوم باستيرادها. وأضاف أنه سيكون هناك رحلة قريبة جدا لوفد وزاري برئاسة رئيس الوزراء محمد إشتية لمصر لعقد الاتفاقيات وزيادة التبادل التجاري والتعاون في كافة المجالات، بالإضافة إلى أن الحكومة ستقوم بزيارات مماثلة لعمقنا العربي والاعتماد على المنتجات العربية التي ستكون بديلا عن المنتج الإسرائيلي. من جانبه، قال السفير الربيع، نحن اليوم بصدد عمل مخرجات وتوصيات المؤتمر الخاص بالقدس عاصمة فلسطين من خلال 4 إتحادات والتي أصرت وبإرادتها بأن تضع بصمتها الحقيقية على الأرض بالالتزام الكامل على زيادة عدد الاتحادات العربية والقطاعات الخاصة الاقتصادية وسنعمل على عقد ورش عمل للتحدث عن فرص الاستثمار بفلسطين. ودعا البنوك والمصارف العربية أن يكون لها دور في التمويل والدعم المباشر للقطاع الخاص وتشجيعه، مؤكدا أن الاقتصاد العربي سينهض عندما تبدأ فلسطين بأول خطوة نحو التكافل الاقتصاد العربي وفلسطين تمثل الجزء الأكبر ورقم كبير وصعب لا يمكن قياسه ماديا وعندما نقوي إقتصاد فلسطين فإننا نقوي الاقتصاد العربي. من جانبهم، أكد ممثلو الاتحادات التي وقعت الاتفاقيات على ضرورة تطوير قطاع التكنولوجيا والاتصالات بفلسطين، ووضع جميع الخبرات بتصرف الأشقاء في فلسطين للنهوض أسوة بكل الدول العربية، وإعفاء جميع شركات الإنترنت بفلسطين من الاشتراك السنوي والعمل على تنظيم دورات تدريبية مكثفة بالدول المجاورة لنقل وتطوير قطاع الاتصالات والإنترنت والتكنولوجيا في فلسطين .
