أعلن البيت الأبيض، أن آفي بيركوفيتش حليف قديم ل جاريد كوشنر وأحد كبار مساعديه في واشنطن سيتولى منصب مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الشرق الأوسط، وذلك بديلا ل جيسون جرينبلات الذي سيتنحى من منصبه رسميًا في الأسابيع المقبلة مع نشر "صفقة القرن". ويبلغ بيركوفيتش من العمر 30 عامًا وهو مقرب من صهر ترامب وعمل معه في مجال العقارات وفي الإعلام وفي الحملة الانتخابية في البيت الأبيض. وجاء إعلان جرينبلات الذي يعد أحد المعدين القلائل ل"صفقة القرن" عن استقالته قبل 12 يومًا فقط من الانتخابات الإسرائيلية، وإعلان البيت الأبيض عن نيته الكشف عن تفاصيل الخطة بعد وقت قصير من ذلك. وينظر إلى جرينبلات على أنه مهندس صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والذي تعمل عليها إدارة ترمب، كما أنه فتح علاقات بين مسؤولين إٍسرائيليين وبعض مسؤولي الدول العربية. وشارك بيركوفيتش وهو يهودي في عدد من اللقاءات الحساسة بشأن سياسة الإدارة الأمريكية إزاء الكيان الإسرائيلي بما في ذلك محادثات تتعلق بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وفي شهر فبراير سافر مع كوشنر في جولة قام بها في المنطقة شملت عُمان والبحرين وقطر وتركيا استعدادًا لنشر ما تسميه واشنطن "خطة السلام في الشرق الأوسط". ويرى مراقبون أنه على الرغم من صعود بيركوفيتش السريع في البيت الأبيت تحت إدارة ترمب إلا أنه جديد على السياسة نسبيا. وتخرج بيركوفيتش من جامعة هرفارد ولم يكن معروفا بآراء سياسية قوية قبل أن يدخله كوشنر إلى حملة ترمب الانتخابية عام 2016، وفقًا للمحة عنه نشرتها مجلة "بيزنس إنسايدر". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بيركوفيتش كان طالبا جامعية في كلية كوينز عندما التقى كوشنر لأول مرة في لعبة كرة سلة صغيرة خلال الاحتفال بعيد "الفصح اليهودي" في مدينة فينيكس بولاية أريزونا. ونشأ كلاهما في منزلين يهوديين أرثوذكسيين في نيوجيرس بضواحي مدينة نيويورك. ولفت موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن بيركوفيش نشأ في مدينة لورانس وتلقي تعليمه في المعهد الديني Far Rockaway خلال دراسته الثانوية، وهو ابن عم هوارد إ. فريدمان رئيس ومدير مجلس إدارة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) بين عامي 2006-2010. وبعد تخرجه أمضى بعض الوقت في الكيان الإسرائيلي، ودرس في المعهد الديني "كول هتوراة" في القدس، وواصل دراساته اليهودية في كلية "نير يسرائيل" الحاخامية في بالتيمور، وانتقل إلى كلية كوينز لإنهاء دراسته، ثم انتقل بعد ذلك إلى هرافرد للحصول على درجة الحقوق. وبين الموقع الإسرائيلي أنه منذ ذلك الحين أصبح بيركوفيتش تحت وصاية كوشنر، وعمل في شركته العقارية الخاصة وفي صحيفته وفي حملة ترمب الانتخابية، وفي نهاية المطاف في البيت الأبيض.