قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن المصريين احتفلوا بالذكرى الثانية لسقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتظاهرات غاضبة ضد خلفه، مشيرة إلى الرئيس الحالي محمد مرسي. وكان عدد من المتظاهرين نظموا مسيرة أمس الاثنين اتجهت إلى قصر الاتحادية مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، واشتبك عدد منهم مع قوات الحرس الجمهوري المسئولة عن تأمين القصر وألقوا الحجارة وعدد من زجاجات المولوتوف، في الوقت الذي لجأت فيه قوات تأمين القصر إلى تفريق المتظاهرين بخراطيم المياه. كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن المتظاهرين الغاضبين رددوا هتافات "ارحل" وكتبوها في صورة رسوم الجرافيتي على أسوار القصر، وقالت "واشنطن بوست" إن المعارضين لمرسي رددوا نفس الهتافات التي هزت ميدان التحرير خلال الثورة المصرية التي استمرت 18 يومًا. وفي نهار يوم ذكرى تنحي مبارك، قطع عدد من الملثمين كوبري 6 أكتوبر لمدة ساعة وتوجهوا إلى محطة مترو أنفاق ليوقفوا حركة القطارات، في الوقت الذي توجه فيه أعضاء حركة 6 إبريل إلى دار القضاء العالي وألقوا أكياس بها سائل لونه أحمر – تعبيرًا عن الدم – على المحكمة مطالبين النائب العام المصري بسرعة التحقيق والقصاص لشهيد أحداث محمد محمود الأخيرة محمد جابر الشهير ب"جيكا". وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن مصر تشهد حالة من الاضطرابات والأزمات السياسية المتلاحقة منذ الإطاحة بالرئيس السابق، وأن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي لم يستطيعوا أن يسيطروا على الأوضاع المتفاقمة بسبب زعم المعارضة المصرية أن الإخوان يسعون لاحتكار السلطة.