حاجز ايريز لا تهدأ إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة على جميع المستويات، ففي الوقت الذي تحصد فيه غاراتها الناشطين في فصائل المقاومة والذين تصل إليهم عبر معلومات دقيقة، لجأت إلى أسلوب مختلف في الحصول على المعلومات عن المقاومة والأوضاع في القطاع عبر ابتزاز ومساومة مرضى غزة الذين تضطرهم أمراضهم المزمنة للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية. وتحول وزارة الصحة بحكومة غزة أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السرطان والفشل الكلوي الذين لا يجدون علاجا لحالاتهم في مستشفيات القطاع، بالتنسيق مع وزارة الصحة في رام الله، إلى مستشفيات إسرائيلية للعلاج وهو مسموح به. ويعتبر الطريق الوحيد للسفر من قطاع غزة إلى إسرائيل هو معبر ايريز "بيت حانون" الذي يقع شمال القطاع، ويخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتدقيقات أمنية غير عادية للقادمين من غزة ولابد من تصريح مسبق للسماح بالعبور. وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة غزة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط : "إننا تلقينا عدة شكاوى من مرضى القطاع بتعرضهم لحالات ابتزاز ومساومة داخل معبر ايريز للتعاون مع الاحتلال، مستغلين حاجتهم الماسة للعلاج"، مشيرا إلى أنهم يرهنون منح المرضى تصاريح الدخول والسماح لعلاجهم بالمستشفيات، بالتعاون معهم وتقديم معلومات عن المقاومة والأوضاع في غزة. وأشار القدرة إلى أن أفراد المخابرات الإسرائيلية المتواجدين داخل معبر ايريز يضغطون على المريض بشتى الطرق للحصول على المعلومات، مضيفا أنه، وحسب الشكاوى، يفضلون أصحاب الأمراض المزمنة نظرا لحاجتهم الشديدة للعلاج وضعفهم، كما يخيرونهم بين الدخول للعلاج أو العودة إلى غزة.ِ