أفاد مسئولون اليوم "الأحد" وقوع ثاني هجوم انتحاري في مدينة "جاو" بشمال مالي إثر قيام شخص يرتدي زيا عسكريا بتفجير نفسه بالقرب من إحدى نقاط التفتيش عند مداخل المدينة ،مما أسفر عن إصابة جندي. وذكر النقيب المالي داودا ديارا -في تصريحات له أوردتها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية-:"أن الجنود الماليين والفرنسيين فتحوا النيران في اتجاه المتهم عقب قفزه من فوق جدار نقطة التفتيش لكنه سارع بتفجير حزامه الناسف". من جانبه، أكد المسئول الأمني مامادو عبد الله مايجا أن القوات الفرنسية قامت بتمشيط مسرح الحادث وفجرت ثلاث قنابل يدوية ثم شددوا على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية هناك لتجنب وقوع المزيد من الأعمال الإرهابية. ولم يصدر الجيش المالي المزيد من التفاصيل في هذا الصدد لكنه أعلن فقط أن المنتحر كان عربيا ويشتبه في انتمائه لجماعة "موجاو" المتمردة. يذكر أن جاوو شهدت أول عملية انتحارية الجمعة الماضي، عندما فجر انتحاري نفسه قرب جنود ماليين، أصيب أحدهم بجروح طفيفة. يشار إلى أن القوات الفرنسية بدأت عملياتها العسكرية في مالي في الحادي عشر من يناير الجاري، بعد أن عزز إسلاميون مسلحون انتشارهم في البلاد، وتخلوا عن منطقة الشمال التي سيطروا عليها متجهين جنوبا صوب العاصمة باماكو. وتم استعادة السيطرة على جاوو في 26 يناير الماضي من جانب الجيشين:الفرنسي والمالي،وهي المدخل إلى مدينتي كيدال وتيساليت في الصحراء قرب الحدود الجزائرية.