أعلن مصدر عسكري فرنسي إن انفجارا وقع مساء أمس السبت قرب معسكر فرنسي في مدينة جاو شمالي مالي. ونقلت "سكاي نيوز" عن المصدر قوله أن الانفجار وقع على بعد 10 كيلومترات من معسكر للجيش الفرنسي في مطار جاو.
وبعد الانفجار، سمع هدير تحليق طوافات فرنسية، إذ أن الجيش المالي لا يملك طوافات في المنطقة، في محيط المدينة.
يذكر أن جاو شهدت أول عملية انتحارية الجمعة الماضي، عندما فجر انتحاري نفسه قرب جنود ماليين، أصيب أحدهم بجروح طفيفة.
ويأتي هذا التفجير الانتحاري غداة إعلان الناطق باسم مجموعة إسلامية شمالي مالي، حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، تبني زرع ألغام وشن هجمات على مواكب عسكرية واستخدام "انتحاريين" في تلك المنطقة.
كما أعلن سكان قرية قرب جاو، صباح السبت، عن إلقائهم القبض على شابين كانا يحملان أحزمة ناسفة وهما في طريقهما إلى موقع التفجير الذي وقع الجمعة.
وعزز الجيش المالي قواته حول جاو، ونشر نقاط تفتيش محصنة بأكياس من الرمل والأسلحة الثقيلة.
يشار إلى أن القوات الفرنسية بدأت عملياتها العسكرية في مالي في الحادي عشر من يناير الجاري، بعد أن عزز إسلاميون مسلحون انتشارهم في البلاد، وتخلوا عن منطقة الشمال التي سيطروا عليها متجهين جنوبا صوب العاصمة باماكو.
وتم استعادة السيطرة على جاو في 26 يناير من جانب الجيشين الفرنسي والمالي، وهي المدخل إلى مدينتي كيدال وتيساليت في الصحراء قرب الحدود الجزائرية.