الإحتفال بأعياد الميلاد الأعياد التى ينتظرها المسلمون والمسيحيون بفارغ الصبر، أصبحت مناسبة غير مرغوبة فى هذا التوقيت الذى تعيشه مصر من انفلات أمنى وحالات خطف وقتل وسرقة، حيث لا يمضى يوم إلا وتحدث حادثة لا تفرق بين مسلم أو مسيحي. وقد فرضت هذه الأحداث نفسها على عيد الميلاد بقوة، حتى أن بعض الكنائس أعلنت اقتصار احتفالاتها على الصلوات فقط، فى حين أعلن البعض الآخر تبكير مواعيد الاحتفالات عن المواعيد المعتادة حفاظاً على الأرواح. ويخشى الجميع بعد إغلاق صفحة العام الماضى بمحاسنها ومساوئها أن تُفتح صفحة جديدة مليئة بالدماء والأحزان كما حدث ليلة عيد ميلاد 2010 عندما غاب الأمن عن مدينة نجع حمادى فاستغل المجرمون الظروف وارتكبوا مذبحة بشعة أدمت قلوب مصر كلها فى ليلة عيد. ونظرًا لحالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد والتهديدات التى وردت للأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى كما أكد فى تصريحاته الصحفية، فقد كثفت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها الأمنية حول الكنائس بمحافظة قنا عامة ومدينة نجع حمادى خاصة، تجنباً لحدوث أى أزمات أخرى. فيما أعلن بعض الحركات الشعبية بقنا عن استعدادها لتشكيل لجان شعبية لتأمين الكنائس خلال احتفالات عيد الميلاد. وقال ملاك نعيم، محاسب من مدينة نجع حمادى، إن الاحتفالات والمراسم سوف تتم كما هى، إلا أن المواعيد سوف تتأثر عن الأعوام السابقة، متمنياً فى ذات الوقت أن يكون العام المقبل عام خير على كل الناس. أما مينا مهنى فيشير إلى أن الصلوات فقط التى سوف تقام يوم العيد، فيما ستلغى معظم الاحتفالات، خاصة بعد البلاغ الذى تقدم به الأنبا كيرلس للتحذير من مخطط لإفساد فرحة العيد بنجع حمادى. وتمنى مهنى أن يمر عيد الميلاد بخير متمنياً فى ذات الوقت أن يرى برلمانًا متوازنًا يحترم حريات الآخرين ولا يقيدها، خاصة حرية الأقباط التى يخشى أن تتأثر خلال الفترة المقبلة. ويأمل جرجس حنا رزق الله، محامى، أن يحتفل مع إخوانه من المسلمين بعيد الميلاد مثل كل عام بدون حدوث ما يعكر صفو هذا الاحتفال، بالإضافة إلى أمنيته لمصر أن تستقر الأوضاع السياسية بها حتى يعود الأمن المفقود ويبدأ الإنتاج من جديد لكى ينهض الاقتصاد المصرى من كبوته التى يمر بها حاليًا. وتتمنى مريانا عاطف، مدرسة، أن تحتفل بعيد الميلاد بحرية ودون قيود حتى تشعر بحلاوة وطعم العيد مع أهلها وأصدقائها، وأكدت أنها ستدعو معهم خلال الصلاة أن يعم التسامح والمحبة بين أبناء مصر وتعود مصر بلدًا للأمن والأمان. فيما يتمنى فادى سمير، ناشط حقوقى، أن يرى تمثيلاً حقيقيًا للأقباط فى مجلس الشعب للتأكيد على أنهم جزء أصيل من هذا الوطن، وحتى يكون هناك مجال لتبادل الأفكار ووجهات النظر بين أكثر من فصيل سياسى ودينى.