يزور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الأربعاء مدينتي دايتون بولاية أوهايو وإل باسو بولاية تكساس. ولكن بعد حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة 31 شخصًا في مطلع هذا الأسبوع، يشك الكثيرون في ترحيب المواطنين به فى هذا التوقيت على وجه الخصوص، وقد يكون الاستقبال باردًا على أقل تقدير. ووفقًا لصحيفة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، فمن المتوقع أن يحاول ترامب تهدئة التوترات ويريح أمة مصابة بصدمات القتل الجماعي والمآسي التي طغت على الشارع الأمريكى بشكل عام. لكن ترامب الذى دائما ما يصف المكسيكيين بأنهم "مغتصبون" كما أنه دائما ما يستخدم كلمة "غزو" فى إشارة إلى آلاف المهاجرين من أمريكا الوسطى، يتعرض الآن لانتقادات واسعة وعدم ترحيب من قبل سكان دايتون وإل باسو، حيث يلقون اللوم على ترمب بسبب خطابه المعاد للمهاجرين، والذى انعكس تأثيره على بيان يعتقد أن مطلق النار الذى نفذ مذبحة إل باسو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يقوم بفعلته السبت الماضي، في تلك المدينة الحدودية مع المكسيك. وبالنسبة للنائبة الديمقراطية فيرونيكا إسكوبار، عن تكساس، فإن ترامب غير مرحب به أيضًا في إل باسو. وقالت على شبكة "إم إس إن" :"يجب ألا يأتي إلى هنا أثناء الحداد"، وأضافت "الكلمات لها عواقب، فقد وصف مجتمعي وشعبي كأعداء". وكان ترامب قد وصف المدينة بأنها كانت "تعتبر واحدة من أخطر المدن في البلاد" قبل بناء الجدار الحدودى مع المكسيك والذى جعل المدينة، بحسب ما قاله ترامب "واحدة من أكثر المناطق أمنا"، جاء هذا فى خطابه قبل أيام من الزيارة للدفاع عن فكرة المعاداة للهجرة على الحدود مع المكسيك. وأكدت نان والى، عمدة دايتون، وهى ديمقراطية، أنها لن ترحب بترامب كما لن تستقبله بأذرع مفتوحه أيضًا، حيث قتل تسعة أشخاص بالرصاص في دايتون مطلع هذا الأسبوع. وأضافت أنها تشعر "بخيبة أمل" بسبب الغموض الذى هيمن على خطاب ترامب في أعقاب هذه المأساة، والذى اهتم فيه بالانتخابات الرئاسية ومبيعات الأسلحة، حيث قالت "لست متأكده حقًا من أنه يعرف ما الذي يتحدث عنه ". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام، إن ترامب "سيحيي الضحايا وذويهم، كما سيحاول تهدئة المدينة، ويشكر العاملين في الإسعافات والصحة على تصرفاتهم البطولية".
