تحيي مدينة هيروشيما اليوم، الثلاثاء، الذكرى السنوية ال74 لإلقاء أول قنبلة ذرية في العالم عليها. وحضر الحفل التذكاري السنوي حوالي 50000 شخص وممثلين من حوالي 90 دولة من بينها الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا ، في حديقة السلام التذكارية بالقرب من جراوند زيرو. ووفقا لصحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية، حث رئيس بلدية هيروشيما، كازومي ماتسوي، في خطاب له، حكومة بلاده على الانضمام إلى معاهدة الأممالمتحدة لحظر الأسلحة النووية . وقال ماتسوي "أدعو حكومة الدولة الوحيدة التي واجهت سلاحًا نوويًا في الحرب للموافقة على طلب ضحايا القنبلة الذرية، بأن يتم التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية والمصادقة عليها". وتابع "أحض قادة اليابان على إظهار سلمية الدستور الياباني من خلال إظهار القيادة في اتخاذ الخطوة التالية نحو عالم خال من الأسلحة النووية". وفي نهاية خطابه، دعا رئيس بلدية هيروشيما قادة العالم على القدوم إلى المدينة لمشاهدة النصب التذكاري وسط توقعات بزيارة للبابا فرنسيس في وقت لاحق هذا العام. وكان رئيس الحكومة شينزو آبي يقود المراسم في حديقة السلام التذكارية في هيروشيما فيما صلّى الأهالي بصمت وأضاؤوا الشموع ووضعوا أكاليل الزهور تكريمًا للذين قضوا في 6 اغسطس 1945. وفي كلمته التي ألقاها، لم يشر آبي إلى المعاهدة لكنه تعهد بدلًا من ذلك بأن تعمل اليابان بعناد "كوسيط بين الدول الحائزة على أسلحة النووية والدول غير الحائزة على أسلحة نووية" و "تأخذ زمام المبادرة في بذل هذه الجهود" في المجتمع الدولي . وأضاف آبي أن يرفض الانضمام للمعاهدة لأنها لا تعكس الجوانب الحقيقية للأمن. وتتزامن الذكرى السنوية لهذا العام مع انسحاب الولاياتالمتحدة يوم الجمعة رسميًا من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى ، وهي معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة النووية مع روسيا وقعت في عام 1987. أثارت هذه الخطوة مخاوف من سباق تسلح جديد. كما أنه يعتمد على عدد كبير من المخاوف الأمنية الأخرى بما في ذلك النشاط النووي الإيراني والمواجهة بشأن الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. وتعد اليابان هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم ذري، في هيروشيما وناغازاكي، قبل أيام قليلة على استسلامها في 15 أغسطس 1945 لإنهاء الحرب العالمية الثانية.