خصصت الدولة المصرية 103 مليارات جنيه لمبادرة «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس الماضي، حيث بلغت الاستثمارات 4 مليارات جنيه ضمن خطة الدولة لإعداد 1252 مشروعا تستفيد منها 624 قرية في 16 محافظة لقرابة 10 ملايين مواطن. قطاع التعليم أهم القطاعات المستفيدة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بنحو 156 مدرسة، أما قطاع الصرف الصحي فاستفاد 257 مشروعا، حيث نال صعيد مصر 75% بالنسبة للاستثمارات، وجاءت أسيوط على رأس المستفيدين ب 815 مليونا و270 ألف جنيه، وسوهاج 595 مليونل و690 ألف جنيه، والمنيا 468 مليونل و230 ألف جنيه. وشملت أعمال المبادرة الرئاسية بناء أسقف لرفع كفاءة المنازل ومد وصلات مياه وصرف صحي وتطوير الوحدات الصحية والاجتماعية والبيطرية بجانب الحضانات والمدارس ومراكز الشباب، دون إغفال التدخلات الصحية من قوافل طبية من وعمليات جراحية وأجهزة تعويضية. وجاءت مبادرة «حياة كريمة» ومخصصاتها المالية الضخمة لتؤكد بكل وضوح حرص الدولة المصرية على توفير الرعاية للفئات الأكثر احتياجا وتقديم المساعدات اللازمة لهم، وتدحض شائعات وأكاذيب الأبواق الإعلامية لقوى الشر والجماعات الإرهابية التي تحاول استهداف المبادرة عبر ترويج شائعات بتراجع الدولة عن تنفيذ المبادرة لعدم مخصصات المالية لكن دون جدوى لثقة المواطن المصري في قيادته السياسية. ووفقا للمبادرة، فإنه يتم تقسيم القرى إلى 3 فئات حسب نسبة الفقر في هذه القرى، بالإضافة إلى استهداف الأسر الأكثر احتياجا والأيتام وذوي الإعاقة، وقد تم العمل بالتعاون مع الشركاء من الشباب المتطوعين والمؤسسات الحكومية ووزارتيّ التضامن والتخطيط والهيئات الأهلية. وتم وضع آلية للرصد والمتابعة لتنفيذ المبادرة بشكل دوري ورصد ردود أفعال المواطنين ونقله للجهات المعنية وإيصال المقترحات المتعلقة بتفعيل المبادرة وتجميع البيانات ووضعها أمام متخذي القرار. كما أن المبادرة شملت أعمال النظافة وتطوير وتحديث المنازل وإرسال حملات طبية للقرى والأدوية والأمصال وتحديث جودة مياه الشرب وتوصيل مياه الشرب والصرف الصحي ورفع كفاءة المدارس وإقامة أخرى جديدة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني السابع للشباب، الذي أقيم الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بالعاصمة الإدارية الجديدة، إطلاق مبادرة «حياة كريمة» لدعم الأسر الأكثر فقرًا. وأكد الرئيس السيسي أن الهدف من مبادرة «حياة كريمة» محاولة لمعالجة مسائل مزمنة في المناطق الأكثر فقرا على الإطلاق في مصر، وتغييرها تماما، بحيث لا يُترك منزل أو طريق أو صرف صحي أو مياه شرب وكهرباء.
