قال المهندس أسامة كمال وزير البترول إن كل سيارات النقل صنعت خزانًا إضافيًا 400 لتر إضافة لخزانها الأصلي وهذا يعني أن هناك 20 سيارة صغيرة أهدر حقها وراحت عليها فرصة التعبئة، مشيرًا أن السر وراء ذلك أن سائق النقل يشعر بالقلق وبأن هناك أزمة. ولفت الوزير خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصري على قناة "صدى البلد" إلى أن هناك طمعًا لدى فئة معينة ترغب في إثارة الفزع داخل نفوس السائقين ومن الممكن أن يتوقف هذا الازدحام إذا روعيت بعض السلوكيات من المستهلكين. وقال المهندس أسامة كمال: "دخلت إحدى محطات التموين الساعة 12 ليلاً كان بها ازدحام شديد ووجدت سائقًا لم يستغرق أكثر من دقيقة ونصف، وسألته لماذا ملأت خزانك بسرعة، وعلمت أنه جاء من أجل خمس لترات وقال لي إنه يحب أن يمشي "مفول التانك" وهكذا عطل غيره من أجل شيء بسيط ونتيجة لسلوك خاطئ. واستطرد الوزير أن المشكلة ليست فقط السلوك الخاطئ، ولكن هناك سوق سوداء، لأن فارق السعر مغرٍ جدًا والتهريب ليس بالضرورة لغزة بل هناك تهريب لسفن ومراكب في البحر وبمجرد نزول السولار وبيعه يكسب المهرب ألف دولار. وأوضح الوزير أنه في أيام الشتاء يتم زيادة الإنتاج من السولار،و في الصيف ينخفض، وقال: نحن نستورد السولار من كل أنحاء العالم بشرط أن ترسو المناقصة على دولة التصدير، وأثنى الوزير على القانون الجديد الخاص بتجريم الإتجار في المواد البترولية وقال وتشديد العقوبة يعرض من يقوم بهذا العمل غير المشروع للسجن والغرامة. وقال الوزير إنه يتم الآن دراسة الواقع العملي في الشارع المصري ونرصد المحطات الصغيرة والموجودة داخل المناطق المزدحمة والمحطات المخالفة سيتم توزيع حصتها على محطات "وطنية" المملوكة للقوات المسلحة والمحطات المملوكة لنا من 800 محطة فقط من بين 2800 والقطاع الخاص هو الأكثر تلاعبًا وسنسحب السولار منها ونوزعه على "محطات وطنية" و"مصر للبترول".