سلط موقع صدى البلد، الضوء على إحدى طالبات الأزهر، التي فقدت حلمها واصرت على النجاح وأصبحت تعلم الأطفال علوم الفلك. الطالبة الأزهرية وضعت شعارها في الحياة، "سأكون يومًا في الدنيا للبعض مصدر إلهام" وعزمت على القضاء على مصطلح كليات القمة والقاع إلى الأبد. تروى سماء إبراهيم، قصتها لصدي البلد، قائلة "عندي 23 سنة، خريجة كلية دراسات إسلامية وعربية، قسم اللغة العربية وآدابها، حكايتي بدأت من يوم إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية، أنا كنت من دفعة ال 28%، وامنيتي كانت الالتحاق بكلية العلوم تخصص الفيزياء أو علم الكونيات والفلك". وتابعت: صدمت بعدما رسبت في مادة الفيزياء و امتحنتها في الدور الثاني ونجحت بمجموع 63%، ودخلت في حالة اكتئاب لمدة شهر ووالدي غضب مني بسبب هذا المجموع، ثم التحقت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية وفات من الدراسة ثلاثة أشهر ولم افعل فيها شئ حتى أعلنت الكلية عن مسابقة في الشعر وهو إحدى مواهبي، وشاركت بالمسابقة والمفاجأة اني حصلت على المركز الأول فيها. وأشارت سماء، إلى أنه منذ هذه اللحظة تأكدت ان الحياة لم تتوقف وإنني استطيع ان انجح مرة أخرى، وبالفعل بدأت التدريب في المركز العربي الافريقي للتكامل والتنمية، في البحث العلمي، وحضرت محاضرة في مكتبة الإسكندرية للدكتور عصام حجي وقابلته وحفزني كثيرا. وتابعت : بعدها بأسبوع أعلنت جامعة الأزهر عن مسابقة في الابتكار والإبداع والبحث العلمي في مجالات مختلفة منها مجال علم الفلك، اشتركت ببحث بعنوان (نشأة الكون بين العلمِ والقرآن) قدمت البحث بصورة مطبوعة، وعرض powerpoint كان من المفترض أسافر أحضر مناقشة المشروع، ولم أتمكن بسبب ظروف لي، وتفاجأت بعدها اني حصلت على المركز الثاني على الجمهورية.. ومن هنا كان التغيير الأهم، وبدأت رحلة صعبة جدًا في التعلم. وأضافت، انها أقسمت على نفسها بتغيير مبدأ كليات القمة والقاع للأبد .. والنتيجة بعد تعب خمس سنوات حصلت على : المركز الأول مرتين في كتابة الشعر على جامعة الأزهر، والمركز الأول في كتابة القصة القصيرة على جامعة الأزهر، والمركز الأول في الكتابة والتقرير التلفزيوني على الجامعة، والمركز الثاني في البحث العلمي في مسابقة الأزهر للابتكار والإبداع، والمركز الثالث في البحث العلمي في مسابقة الأزهر للبنات. كما مثلت طالبات الأزهر في مؤتمر نحو مستقبل أفضل للشباب، وحصلت على عضوية في اللجنة العلمية في أسرة صفوة كلية هندسة، وسفير مشارك لأسبوع العلوم المصري في اسكندرية، وسفير منصة إدراك الأردنية للتعليم الذاتي في مصر. كما شاركت في نشاطات الصيف للأطفال في مكتبة النشئ بمكتبة إسكندرية، وفي مسابقة Fame Lab التابعة للقنصلية البريطانية لتبسيط العلوم للعام، وفي مسابقة NASA Space Apps تنظمها وكالة ناسا لعلوم الفضاء على مستوى العالم، وحصلت على 4 منح مختلفة للشباب في تركيا وتونس والمغرب والهند. وتعمل سماء، الان مدير التحرير في مجلة نفهم التعليمية أول مجلة موجهة لطُلاب التعليم في الوطن العربي، وتعطي كورسات لغات، كوري وفارسي بجانب العربي والإنجليزي. واخيرا أسست مع إحدى زميلاتها شركة ناشئة تحت اسم (Bubbles) وهي عبارة عن أكاديمية مُصغرة لتبسيط علم الفلك للأطفال، وتسعى حاليا لاستكمال الماجستير وتكبير الشركة وإيصال رسالتها للعالم، منوهة أنها تسعى للوصول إلى كل طفل يحب علم الفلك وبالفعل تم تعليم أكثر من أكثر من 200 طفل حتى الآن. ونصحت الطالبة الأزهرية، الطلاب والطالبات بالا يفقدوا الامل في حالة عدم التحاقهم بالكلية التي يرغبون فيها وان يزيلوا مصطلح كليات القمة لانه ليس له اساس من الصحة والنجاح موجود في كل المجالات وليس في الطب والهندسة فقط.