زعم إسحاق ليفانون، السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر، أن أحد المسؤولين الأمنيين المصريين أبلغه صراحة أن القاهرة لن تسمح بالتقارب مع إيران على الإطلاق. وأضاف ليفانون، في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المسؤول المصري كشف له أن القاهرة تعلم وجود محاولات إيرانية خفية لدعم الشيعة في مصر، ونشر مذهبهم، موضحاً أن مصر ستعمل بكل قوتها من أجل منع حصول ذلك الأمر الذي يمثل خطراً مدوياً عليها. وقال ليفانون إن السلفيين سيقفون في وجه التقارب مع إيران بصورة أو بأخرى. وأضاف ليفانون أن الرئيس محمد مرسي وبخبرته السياسية الكبيرة يعلم أن الإخوان المسلمين يعارضون التقارب مع إيران، خاصة أنهم يعرفون أن للحكومة والنظام الإيراني مطامع دينية فى مصر، ويرغبون في نشر المذهب الشيعي بها، وهو ما يعارضه الكثير من القيادات الإخوانية. جدير بالذكر أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني أحمدى نجاد حظيت باهتمام كبير في الصحف والمواقع الإخبارية الإسرائيلية، خاصة أنها الزيارة الأولى منذ 34 عاماً لرئيس إيراني لمصر، بالإضافة إلى شعور تل أبيب بالقلق من هذا التقارب المصري الإيراني، في ظل التحولات التي تعيشها القاهرة بعد الثورة.