توفى صباح اليوم الجمعة، الناقد يوسف شريف رزق الله وهو من أهم نقاد ومؤرخي السينما فى مصر، وكانت مسيرته حافلة بالآراء النقدية والكتب إلى جانب رئاسته لمهرجانات سينمائية مهمة. ومن خلاله تحليلاته، استطاع الكثيرون التعرف على مفردات العديد من المدارس السينمائية المختلفة.. وفى النقاط التالية نستعرض مشوار حياته. تخرج رزق الله في مدرسة الجزويت عام 1961، وهو الخامس على الجمهورية فى شهادة الثانوية العامة، قبل أن يتخرج فى كلية الإقتصاد والعلوم السياسية - قسم العلوم السياسية - جامعة القاهرة عام 1966. عمل محررا ثم رئيسا للتحرير للنشرات الإخبارية فى مراقبة الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتولى رئيس قناة النيل الدولية من 1997 حتى عام 2002، كما شغل منصب رئيس قطاع التعاون الدولى بمدينة الإنتاج الإعلامى، ورئيسا لجهاز السينما بالمدينة. كان معدّ برنامج نادى السينما بالتليفزيون المصرى الذى بدأ عام 1975 ثم برنامج أوسكار الذى بدأ عام 1980، وقدّم الكثير من البرامج السينمائية على القناة الثانية فى التليفزيون المصرى من إعداده عمل على تقديم وإعداد رسائل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومهرجان كان السينمائى الدولى وغيرهما من المهرجانات المحلية والعالمية منذ السبعينات. تولى الناقد الكبير رئاسة جمعية الفيلم بالقاهرة فى الفترة من 1978 إلى 1994، وعمل كسكرتير فنى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى منذ عام 1987 ثم أصبح مديرا فنيا للمهرجان منذ سنة 2000، فضلا عن مشاركته فى عدد كبير من لجان التحكيم فى فرنسا وإيطاليا وهولندا. نال أكثر من تكريم مهم وعلى رأسها وسام الفنون والآداب بدرجة فارس من الحكومة الفرنسية، وخلال الدورة الأربعون من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 2018، بخلاف تكريم من وزارة الثقافة ووزارة الإعلام فى أوقات سابقة. نادى بدخول مهرجان القاهرة السينمائى تحت مظلة وزارة الثقافة حتى لا يصبح اعتماده على الإيرادات ويتم تخصيص ميزانية خاصة له، كما حرص على تواجد مندوبين له فى المهرجانات حول العالم. كان ولا يزال من أشد المدافعين عن مهرجان القاهرة السينمائى خاصة فيما يتعلق ببعض الأفلام التى تحوى مشاهد جريئة، وأكد مرارا أن هذه الأفلام والتى تنسب لكبار المخرجين حول العالم، لا يمكن تسميتها بالأفلام سيئة السمعة أو الجنسية، حيث الرؤية الفنية لصناعها هى التى فرضت معالجة هذه المشاهد طبقا لصورة معينة.
