أصبحت عملية قتل والقضاء على الصراصير أكثر صعوبة من أى وقت مضى، بل قد تصبح عملية "مستحيلة" فى المستقبل القريب، وفقًا لدراسة مولتها وزارة الإسكان بالولاياتالمتحدة. فقد قضى الباحثون فى جامعة "بوردو" فى إنديانا فى الولاياتالمتحدة 6 أشهر فى محاولة للقضاء على فصيلة من الصراصير الألمانية، وهى واحدة من الصراصير المنزلية الأكثر شيوعا فى الولاياتالمتحدة وأستراليا وأوروبا. واستخدمت الدارسة ثلاث خلطات مختلفة من مبيدات الآفات: خليط من ثلاثة مبيدات حشرية مختلفة، تتغير كل شهر لمدة ستة أشهر، ومزيج من نوعين من المبيدات الحشرية التى يتم رشها شهريا؛ فضلا عن استخدام هلام "أباكتين"، وهو هلام مزود بسم لقتل الصراصير مرة واحدة فى الشهر. وقد أظهرت المتابعة مقاومة منخفضة للأباكتين، ومن بين الطرق الثلاث التى تم استخدامها؛ أثبت هلام "أباكتين" فعالية فى الحد من الصراصير، حيث لوحظ أن 10% من الصراصير أظهرت مقاومة للمادة الكيميائية. وأظهرت الاختبارات المعملية اللاحقة أن الصراصير كانت قادرة على تطوير "مقاومة متقاطعة" لأنواع متعددة من المبيدات الحشرية، وهو ما يعنى أن الصراصير التى تم التعامل معها بواسطة الرش تمكنت من الاستمرار على قيد الحياة، حيث يعتقد أن الصراصير قاومت فقط فئة واحدة من المبيدات الحشرية.