ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الأحد، أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب عقد عدة اجتماعات على هامش مؤتمر ميونخ الأمنى مع ممثلي الولاياتالمتحدةوروسيا، إلا أن هذه الاجتماعات كانت منفصلة وليس هناك أى إشارة على حدوث أى تقدم حيال التوصل إلى خطة قابلة للتطبيق من شأنها أن تضع حدا لحالة العنف الدموية الدائرة فى سوريا. وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن روسيا شعرت بالرضا إزاء إعراب الخطيب عن استعداده لإجراء محادثات مع ممثلي الرئيس بشار الأسد خارج سوريا في ظل شروط معينة، إلا أن مسئولين أمريكيين وأوروبيين توقعوا أن هذا العرض لن يتحقق لأن أغلب شخصيات المعارضة تصر على رحيل الأسد كشرط مسبق لإجراء محادثات. وقال الخطيب: "إنني أعلن استعدادي للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو إسطنبول"، ولكنه اشترط إطلاق سراح مائة وستين ألف معتقل من السجون وأولهم النساء ومعتقلو المخابرات الجوية وسجن صيدنايا والإيعاز إلى كل سفارات النظام بمنح جميع السوريين الذين انتهت جوازاتهم جوازات جديدة أو تمديدها عامين على الأقل". وأضافت الصحيفة أن الاجتماعات الجانبية التى عقدت على هامش مؤتمر ميونخ الأمنى أكدت حالة من الانقسامات حيال تناول الوضع فى سوريا، ومن بينها ظهور عدم وفاق جديد بين الولاياتالمتحدة وبعض حلفائها الأوروبيين حول تزويد مقاتلى المعارضة السورية بأسلحة قوية إضافية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أوربيين بارزين قولهم إن بريطانيا وفرنسا حثتا حكومة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على وقف عرقلة الحلفاء فى الخليج العربى مثل قطر من تزويد المعارضة السورية بأسلحة فى غاية التطور ومعلومات استخباراتية. وأضاف المسئولون أن الوضع السورى المتأزم حاليا يعنى أن المعارضة لن تفوز وأن الأسد لن يخسر، منوهين إلى أن تزويد المعارضة بوسائل عسكرية متطورة قد يزلزل ثقة الأسد وحلفائه ويدفعهم إلى التفاوض. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما لا يزال متشككا حيال تزويد المعارضة بالأسلحة لأنه يخشى من أن تقع هذه الأسلحة المتقدمة فى يدى جماعات متطرفة لديها أجندة دولية انضمت إلى القتال فى سوريا.