أدى المشهد المضطرب في تركيا على مستوى عدة قطاعات أهمها الأمن، إلى انخفاض كبير في الطلب على السياحة التركية بما يصل إلى نحو 70%، وفقا لما أكدته الاحصاءات الأخيرة التي كشفت عنها إحدى وكالات السفر في السوق السعودية. وكشف ممثلو وكالات السفر العاملة في المملكة، وفقا لما نشرته اليوم الاثنين على موقعها صحيفة «سبق» السعودية عن أن السياح السعوديين يمتنعون عن السفر إلى تركيا، في الوقت الذي يفضلون بدائل أخرى جذابة، وبأسعار وبرامج منافسة. ويقول حسام الناغي مدير العلاقات العامة بشركة «ركسون للسياحة» في تصريحات نشرتها الصحيفة السعودية «سبق» إنه «رغم أن برامج تركيا ما زالت معروضة لدينا على موقع الشركة؛ فإن هناك انخفاضًا كبيرًا يصل إلى نحو 70% في الطلب على تركيا، كما لم تعد بلاد الأناضول وجهة جذابة للسعوديين كما كانت سابقًا». وأضاف «الناغي» صعوبة عودة تركيا كوجهة جذابة للسائح السعودي مرة أخرى مستقبلًا؛ نظرًا لاستهلاكها، وعدم تمتعها بالأمن والاستقرار الذي يبحث السائح عنه. وتابع قائلا «نرى أن السفر إلى تركيا سيستمر في الانخفاض، ولن تكون وجهة جذابة كما كانت في العهد السابق؛ ليس فقط بسبب التطورات السياسية؛ لكن السائح دائمًا يبحث عن الجديد، ويفضل الوجهات التي تتميز بالأمن والاستقرار، لكن تركيا تعاني من الكثير من التقلبات والأحداث في الأعوام الأخيرة». وأشار إلى أن برامج تركيا ما زالت معروضة لديهم على موقع الشركة؛ لعدم وجود حظر رسمي على السفر إليها؛ لكنهم لم يعدوا يروّجون لها؛ في ظل استهلاكها، وظهور بدائل أخرى أفضل وبأسعار منافسة؛ حسب تعبيره. وكشف عن أن البدائل المتاحة لتركيا، والتي يمكن للسائح السعودي السفر إليها، قال: «توجد بدائل عديدة الآن، ومن أفضلها البوسنة والهرسك؛ حيث تتميز بطبيعة ساحرة، وأسعار برامجها منافسة جدًّا ومتاحة للجميع». ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «وصف» الالكترونية قال المدير العام لمجموعة الشدي للسفر والسياحة سليمان الشدي: بلغ عدد الرحلات التي توجهت من المملكة إلى البوسنة حتى الآن أكثر من 30 رحلة بمعدل رحلة واحدة يومياً، وسيستمر تسيير الرحلات شبة يوميا حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل ليصل العدد الإجمالي 85 رحلة تنطلق جميعها من الرياض، مشيرا إلى أن أول الرحلات إلى البوسنة انطلقت قبل شهر ونصف من الآن. وأضاف أنه البوسنة تتميز سياحيا بالتعايش السلمي بين أطياف الشعب وتقبلهم للآخرين، ويمكن مشاهدة ذلك عبر السير في طرقات وأزقة المدينة القديمة، خصوصا أن سراييفو تعتبر منطقة التقاء بين الشرق والغرب عبر القرون، كما يميزها موقعها الجغرافي في وسط أوروبا، وكثرة الجبال والأنهار وأماكن التنزه، لافتاً إلى أن العاصمة يوجد بها العديد من مراكز التسوق، والفنادق المميزة، وتنوع الأطعمة والأكل الحلال، وكثرة المساجد بها، إضافة إلى أنها تمتاز بانخفاض الأسعار، وتلك المميزات تجذب السائح السعودي وغيره لها.