قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ، إن كثيرا ما يسلك المتطرفون مركب التشدد بإسم التمسك بالسنة المطهرة، وبإسم السير على منهج السلف الصالح، فيظن أن التمسك بالكتاب والسنة يعنى سلوك المسلك الأصعب والترجيح بالأشد لا بالأخف لذا نجد المتطرفون سلكوا طريق التشدد . وأضاف "علام" خلال كلمته، بمؤتمر الوسطية بالإسلام ،اليوم الإثنين، أنه يجب تحري الصدق قولا وعملا واليسر فى الدين ، مستشهدًا :" ((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنِّي والله لأتأخَّر عن صلاة الغداة مِن أجل فلان ممَّا يطيل بنا فيها، قال: فما رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قطُّ أشدَّ غضبًا في موعظة منه يومئذ، ثمَّ قال: يا أيُّها النَّاس، إنَّ منكم مُنَفِّرِين؛ فأيُّكم ما صلَّى بالنَّاس فليوجز، فإنَّ فيهم الكبير والضَّعيف وذا الحاجة)). وأضاف أن منهج السلف الصالح رضى الله عنهم هو فى غاية التسهيل واليسر والسهولة والتيسير لأنه لا يخرج عن كتاب الله وسنة الرسول فعلى من يسلك العمل الصالح فعليه أن يسلك التيسير، موضحا أنه حاول بعض المتشددين إخراج الدين من اليسر والوسطية إلى التشدد، فلقد أخبرنا الرسول أن الدين يسر. وتابع :"إننى على قناعة تامة بأن الحرب الفكرية مع من يشوهون ديننا الحنيف لايقل ضراوة عن المواجهات الميدانية والعسكرية".