تعرض الصحفي التركي يافوز سليم لهجوم عنيف من قبل مجهولين، بعد ظهوره على التليفزيون وانتقاده حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ تفاجأ بعد اقترابه من منزله بالعاصمة أنقرة باعتداء مجموعة من الأشخاص عليه بعصاية البيسبول ما أدى لإصابات بالغة في جسده ورأسه تسببت في نقله للمستشفى. تقول صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها إن الوضع أصبح سيئا في تركيا بعدما كانت تنبض بالحياة وأصبحت الآن تعيش في الخوف والرعب، موضحة أن "دكتاتورية أردوغان تقود تركيا إلى طريق مسدود". أشارت الصحيفة إلى قيام أردوغان بتحويل النظام السياسي إلى نظام رئاسي يجعل السلطات في يد أردوغان، كما أنهن يشن حملة قاسية منذ الانقلاب الفاشل في 2016 لإسكات النقاد والمعارضين. سلطت الصحيفة الضوء أيضا على خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم لانتخابات اسطنبولوأنقرة، مضيفة أن ضغوط أردوغان وحزبه دفعت لجنة الانتخابات إلى إلغاء نتيجة مدينة اسطنبول بعد سيطرة المعارضة عليها وقررت إجراء انتخابات جديدة في يونيو. وأكدت أن أردوغان يعاقب أعدائه ومنتقديه حيث أغلق نحو 190 وسيلة إعلامية واعتقل نحو 319 صحفيا، كما تحتل أنقرة المرتبة 157 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 ، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود. وألقت سلطات أردوغان القبض على آلاف المعارضين كما تعمدت طرد أكثر من 6 آلا أكاديمي من مناصبهم، وطرد ما يقرب من 5 آلاف قاضي المخالفين لسياسات الحكومة التركية.