تواصل نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، التحقيق في قيام عاطل بالشروع في قتل ابنته وخالتها بمنطقة أوسيم، حيث تسلمت النيابة تقرير خبراء الإذاعة والتليفزيون حول تسجيل صوتي قدمته الفتاة المجني عليها رصد تفاصيل الجريمة. تلقى اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارا من مستشفى معهد ناصر بوصول كل من "منال.ه.ع" 30 سنة ربة منزل، مصابة بجرح نافذ بالبطن أسفل الثدي من الجهة اليسرى وتوفيت حال إسعافها، ونجلة شقيقتها "شروق.أ.ع" 20 سنة طالبة، مصابة بجرح طعني بالبطن وتم إسعافها. انتقلت على الفور قوة أمنية لفحص البلاغ، وأفادت التحريات بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بأن والد الطالبة المصابة وراء ارتكاب الجريمة، وتمكنت قوة أمنية من إلقاء القبض عليه، واعترف المتهم "أشرف.أ.ع" بارتكابه الجريمة، حيث وقعت بينه وبين ابنته مشادة كلامية وتدخلت خالتها للفض بينهما ما دفعه لإخراج مطواة من بين طيات ملابسه وسدد لهما طعنتين، وتم نقل المصابتين إلى المستشفى إلا أن الخالة لفظت أنفاسها الاخيرة خلال إسعافها بينما تم إنقاذ الابنة. وكشفت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار محمد شرف مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، أن تحريات مباحث أوسيم أفادت بحدوث مشاجرة بين الأب وابنته لرفضها الإقامة معه وإبدائها رغبتها في الإقامة برفقة أسرة والدتها، خاصة أنه يسيء معاملتها، وأضافت التحقيقات أن يوم الجريمة عندما توجهت الفتاة للقاء والدها اصطحبت خالتها برفقتها وفكرت في طريقة لإثبات معاملته السيئة لها، لتجد من يعاونها في قرار عدم الإقامة برفقته، ففتحت المسجل الصوتي بهاتفها المحمول، وما أن نشبت بينها وبين والدها مشادة كلامية وضعت الهاتف في جيب ملابس خالتها والذي سجل الواقعة كاملة منذ بداية المشادة حتى استل الأب سكينا وطعن بها ابنته التي تم إنقاذها، كما طعن خالتها التي فارقت الحياة قبل إسعافها. وبمواجهة الأب اعترف بارتكاب الجريمة، مشيرا الى أن ابنته كانت ترفض الإقامة معه ودائما ما تحدث بينهما مشاجرات، فأمرت النيابة بعرض الفتاة والأب المتهم على خبراء ماسبيرو لأخذ بصمة صوتية لهما ومضاهاتها بالتسجيل المقدم من الابنة، وتسلمت النيابة تقرير الخبراء حول تفريغ التسجيل، وما زالت التحقيقات مستمرة.