سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء اللبناني يشيد بالتجربة المصرية السياسية والتنموية.. الحريري: طموحنا الوصول إلى ما حققته مصر.. الرئيس السيسي غير وجهة البلاد ونهض بها للأفضل.. والقاهرة تسترد مكانتها العربية
* الحريري: لبنان أمام خيار الانهيار الاقتصادي أو الاقتداء بتجربة مصر * لبنان يتطلع إلى استنساخ التجربة المصرية لإصلاح قطاع الكهرباء * الحريري يدعو إلى السير على خطى مصر في تمكين الشباب استقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، نظيره المصري مصطفى مدبولي، أمس الخميس، في مقر الحكومة اللبنانية بالعاصمة بيروت. ونقل "مدبولي" تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئيس الحريري وحكومة وشعب لبنان الشقيق، مؤكدًا دعم القيادة السياسية لتعزيز وتطوير التعاون الثنائى بين مصر ولبنان. ووجه مدبولي التهنئة للحريري على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وتمنيات مصر بالتوفيق لتحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق، مضيفا أن هناك فرصًا واعدة للتعاون بين البلدين، لا سيما فى مجال الكهرباء والطاقة، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، مؤكدًا أن المنطقة تتعرض لتحديات تفرض علينا التكاتف والتعاون من أجل تعظيم الاستفادة من الإمكانات المشتركة لدى البلدين. وفى هذا الإطار، استفسر الحريري عن تفاصيل الخطة الناجحة التى نفذتها مصر لمعالجة مشكلة نقص الكهرباء، فعرض الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، أهم ما قامت به الحكومة على مدار السنوات الخمس الماضية لحل مشكلة نقص إمدادات الطاقة الكهربية، وعقب الرئيس الحريري بالإشادة بما تم فى قطاع الكهرباء فى مصر، معربًا عن تطلع لبنان للاستفادة من التجربة المصرية. وقال الحريري إنه بعد سماعه لكلمة الدكتور مصطفى مدبولي، بالمنتدى الاقتصادي العربي ببيروت، تأكد أن طموحات الدولة اللبنانية هي ذاتها الطموحات المصرية. وأعرب "الحريري" خلال كلمته بالمنتدى الاقتصادي العربي، أمس الخميس، عن أمله أن يكون الانفتاح الاقتصادي هو عدوى تنتقل للدول العربية كافة، مؤكدا أهمية التعلم من تجارب الدول التي كانت تعاني من الفساد والهدم والبطالة وغيرها من مفسدات الحياة واستطاعت التغلب عليها. ولفت الحريري إلى أن "منطقتنا تمر بظروف حرجة ودقيقة تتطلب تعزيز التواصل والتعاون المشترك، وفي هذا السياق يأتي اجتماع اللجنة العليا المصرية اللبنانية الذي يهدف إلى تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق لتعزيز الاستثمار والتعاون المشترك بين لبنان ومصر". وقال الحريري، خلال اجتماع اللجنة العليا المصرية اللبنانية أمس الخميس، إن "الاهتمام بقضايا الشباب وتأمين فرص عمل لهم أصبح قناعة راسخة، وهو أمر لا يمكن تحقيقه من دون إصلاحات، وطموحات مصر في هذا المجال بمثابة قدوة علينا التمثل بها في لبنان، آملًا انتقال ما أسماها "عدوى" إلى جميع البلدان العربية، لاسيما مخاطبة المواطنين بصدق ومكاشفاتهم بحقيقة المشاكل التي يواجهها البلد وقضايا الفساد". وأضاف: "بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدّة الرئاسة في مصر، أخذ المبادرة وقرّر بالتعاون مع فريق عمل كبير أن يغير وجهة مصر، وهذا ما قام به بالفعل على الرغم مما تواجهه عمومًا أية عملية تغيير من صعوبات لأن الناس اعتادت على ما نسميه "المنطقة الآمنة" وبالتالي تخشى التغيير". وتحدث الحريري عن الوضع الراهن في لبنان، قائلا: "بلغنا مرحلة متأخرة وعلينا تحديث قوانيننا الخروج من الأزمة، وهو ما باشرنا به بالفعل ونقاسي على غرار ما قاسته مصر قبل ثلاثة أعوام في جميع المجالات، وما نحاول القيام به في لبنان فعليًا، هو ما قامت به مصر، ونحن في لبنان أمام خيارين، إما الانهيار الاقتصادي أو الاقتداء بالتجربة المصرية للوصول إلى ما نصبو إليه". ونوّه بأن "الصين وصلت إلى ما هي عليه نتيجة لعمل مستمر منذ ثلاثين عامًا، وقد حددت لنفسها هدفًا واضحًا وهو أن تكون أول دولة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وهكذا مصر ستعود في غضون عشرة أعوام إلى ما كانت عليه، وتطور المستقبل لما فيه مصلحة الشباب المصري، وهذا ما يجب علينا أن نقوم به في لبنان، ونأمل أن تسهم اللجنة العليا المصرية اللبنانية في ذلك، وهذه "العدوى" يبدو أنها انتقلت إلى دول الخليج التي نشاهد التحولات التي تعيشها"، لافتًا إلى أنه "على غرار مبادرة الحزام والطريق الصينية، علينا أن نبني مثل هذا الطريق بين الدول العربية. وأكد الحريري أنه منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكم ومصر تشهد تغييرا وتطويرا. وأضاف الحريرى، خلال كلمته، بمنتدى الاقتصاد العربى، أنه يجب تحديث كل القوانين فى لبنان مثلما نهضت مصر منذ 4 سنوات وأن نستفيد من التجربة المصرية فى التطوير فى مختلف القطاعات الكهرباء والغاز والبترول، مشيرًا إلى أن مصر عانت اقتصاديًا أكثر من لبنان ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع أن ينهض بها وأن يغيرها للأفضل. وأردف أن مصر أخذت قرارا للرجوع والنهوض مرة أخرى لاسترداد مكانتها على مستوى كل العالم العربى لكى يكون الكل فريق واحد.