استمرارا لردود الافعال التي تتوالى يوميا ردا على التصريح الذي ادلى به محمد السروجي المستشار الاعلامي لوزير التربية و التعليم لموقع صدى البلد الاخباري يوم 25 يناير و الذي قال فيه للمعلمين المتظاهرين يومها " أدوا واجبكم بالمدارس أولاً قبل أن تطالبوا بحقوقكم " . قال أحمد الاشقر المتحدث باسم الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية : " لسنا نحن المقصرين ، فنحن لا نعتبر عملنا واجبا فقط وإنما نعتبره رسالة ، فمهنتنا هى مهنة الأنبياء ، وهذا هو دافعنا الوحيد لمواصلة أداء واجبنا وسط ظروف عمل سيئة وحقوق ضائعة وسياسات خاطئة ومسئولين ليسوا على قدر مسئولياتهم " . و أضاف الأشقر قائلا أن الوزير و فريق عمله الاخواني يحاولون ان يحملوننا نتيجة فشل سياساتهم ، و قراراتهم الخاطئة و ضرب الاشقر عدة امثلة تؤكد ان قيادات الوزارة هم المقصرون الحقيقيون ، حيث قال فى مدارسنا عشرات الآلاف من العمال الذين يعملون دون عقود أو تأمينات أو معاش وأحياناً بدون مرتب أو بتبرعات من المعلمين و الوزارة صامتة ،كما يوجد مئات الآلاف من الإداريين تسببت الوزارة بتخبط قراراتها فى ضياع حقوقهم مما أدى بهم للشعور بالغضب وإيجاد حالة من الارتباك عند تنفيذ أى قرار إدارى أو مالى خاص بهم أو بالمعلمين ، و هناك أكثر من مليون معلم يعانون من مشكلات مالية وإدارية ومهنية فى كل مرحلة من مراحلهم الوظيفية ولم يأخذوا منكم غير التصريحات المضللة والمتضاربة كما كشف الاشقر أن لدينا معلمين ومعلمات تقدموا لمسابقات رسمية ومروا بمقابلات شخصية وقرارات وفاكسات ، وفى النهاية يعملون باليومية دون عقود والمتعاقدون منهم مهددون دوماً بانهاء عقودهم ، كما ان كل محافظة تتعامل مع العمال والإداريين والمعلمين وكأنها دولة غير الدولة ، وكأنه لا يوجد وزير ولا قانون يطبق على الجميع ولا حكومة مركزية وإنما مجموعة من الجزر المنعزلة ضاعت بينها حقوق الطلاب والعمال والإداريين والمعلمين . اوضح الاشقر انه ما سبق هو مجرد نماذج من المشكلات التى يعانى منها كل أطراف منظومة التعليم الرديئة و لم تنجح الوزارة في حل اي منها ، وهو ما يدل ان الوزير و الوزارة كلها لا تقوم بواجبها على أكمل وجه.