أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر حريصة على الاحتفال بيوم التراث العالمى كل عام من الأقصر مهد الحضارة الإنسانية. جاء ذلك خلال حضوره أعمال الكشف عن أكبر مقبرة صف بمنطقة دراع أبو النجا غرب الأقصر بحضور الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، وعدد من سفراء الدول العربية والأفريقية والأوروبية وأعضاء مجلس النواب والدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وقال رئيس الوزراء إن مصر زاخرة بالكنوز الحضارية فى مختلف المواقع، وإنها تشهد العشرات من الاكتشافات الأثرية كل عام، وهو ما يضيف زخما كبيرا للتراث العالمى أجمع، مؤكدا دعم الدولة المصرية لجهود الكشف والتنقيب والتطوير وإحياء معالم التراث المصرى فى كل مكان. وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إنه للعام الثالث على التوالى تحتفل وزارة الآثار باليوم العالمى للتراث بالأقصر بتقديم كشف أو افتتاح مشروع جديد لأنها عاصمة التراث العالمى، مؤكدا أن أكبر إنجاز للدولة ومجلس النواب هذا العام هو صدور قانون الآثار الذى يهدف إلى حماية الآثار المصرية والحفاظ عليها والأهم أيضا صدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيل اللجنة العليا لإدارة المواقع الأثرية. وأشار الوزير إلى إنجاز الوزارة لعدة مشروعات عالمية مثل متحف سوهاج ومعارض الآثار فى الخارج وكشف مقابر وأعمال ترميم وتطوير ومتحف شرم الشيخ وتطوير منطقة الهرم وتجهيز قاعدين بالمتحف الكبير وقصر البارون الانتهاء من المتحف المصرى الكبير فى أواخر عام 2020. من جانبها، أشادت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، بجهود التعاون بين وزارتى السياحة والآثار من أجل فتح مناطق اثرية جديدة والترويج للسياحة الثقافية، مؤكدة استمرار هذا التعاون والمشاركة فى الاحتفال باليوم العالمى للتراث فى الأقصر التى ليس هناك مكان يعبر عن التراث العالمى أكثر منها، والتى تعد واحدة من المناطق السبعة العالمية الموجودة على لائحة التراث العالمى على مستوى العالم. وأعلن الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل الكشف الأثرى الجديد، مؤكدا أن المقبرة المكتشفة فى منطقة ذراع أبو النجا هى عبارة عن أكبر مقبرة "صف" تم العثور عليها في جبانة طيبة مضيفا أنها عبارة عن "صفوف" تمتد على مساحة 10 ×55 م أى حوالى 550 مترا و18 مدخلا، والتى تعود إلى بداية الدولة الحديثة منذ 3500 عام قبل الميلاد وهي مقبرة تعرف باسم "شب سو جحوتي". وقال رئيس المجلس الأعلى للآثار إن المقبرة تعد أكبر فناء فى غرب طيبة بمساحة 100 متر، أى ما يعادل 550 مترا مربعا، وأكد أنه تم العثور على مقصورة من الطوب اللبن وصالة عرضية وآلاف التماثيل الأوشابتى والكارتوناج بعد أهالى ما يقرب من 450 مترا مكعبا من الرديم.
وعن الاكتشاف فى منطقة العساسيف، أوضح وزيرى أن العمل بدأ فى نوفمبر من العام الماضى، وتم العثور على 3 توابيت متداخلة لم تتعرض للسرقة ولم تمس من قبل، كما تم العثور على تماثيل أوشابتى. وأوضح وزيرى أن رئيس الوزراء قرر أن المكتشفات الجديدة سيتم وضعها فى المتاحف الجديدة التى يجرى تأسيسها على مستوى الجمهورية.