نتنياهو أمام خيارات صعبة.. التحالف مع ليبرمان أم ضرب حماس

أفادت الكاتب الإسرائيلي شلومي ألدار بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عالق بين تهديدات حماس بالعودة لمظاهرات الحدود، وربما خوض مواجهة عسكرية عنيفة، وبين تهديدات ليبرمان لإبقاء نتنياهو بدون حكومة، لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا كبيرا أكد العثور على طريق وسط بين التهديدين، لأن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين حماس وإسرائيل لم يبق سوى البدء بتنفيذها على الأرض قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وقال الكاتب الإسرائيلي شلومي ألدار في مقاله بصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن حماس تنتظر تنفيذ بنيامين نتنياهو للتفاهمات المتفق عليها قبل الانتخابات الإسرائيلية.
وأضاف ألدار أنه "لم يكن صدفة أن توقف حماس مظاهراتها ومسيراتها وبالوناتها الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، فيما قامت إسرائيل بتوسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلا بحريًا، وفتحت معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، ووعدت بالعودة لطاولة المباحثات بعد انتهاء الانتخابات للتقدم بموضوع التسوية والتهدئة مع حماس.
وأشار إلى أن أهم العقبات التي اعترضت نتنياهو لإبرام تسوية طويلة الأمد مع حماس زالت، وقد تمثلت بوزير التعليم نفتالي بينيت، الذي لم ينجح في الانتخابات، بعد أن كان يطمح بوزارة الدفاع، واتهم نتنياهو بالخضوع أمام حماس، وزايد عليه أمام ناخبيه.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن اختفاء بينيت من المشهد السياسي الإسرائيلي قابله ظهور أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق، الذي لا يدعم فكرة التسوية مع حماس، وما زال ينتظر نتنياهو في الزاوية، ويبدو واضحا أنه بدون ليبرمان لا يستطيع نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي، وبدون أن يقدم تعهدا بالقضاء على حماس فلن يتمكن من إعلان حكومته.
وأكد أن "هذه التصريحات تعني أن ليبرمان يريد العودة لوزارة الدفاع، ولكن بسيطرة كاملة هذه المرة، يريد تطبيق السياسة الإسرائيلية مع غزة، وإخضاع حماس، وهذا لا يتفق مع التسوية التي بدأ نتنياهو بإبرام خطوطها العامة مع الحركة قبل الانتخابات، ما يعني أنه سيجد نفسه بين المطرقة والسندان".