كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، الأربعاء، أن غزة أسقطت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد تقديم أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع استقالته. وقالت الصحيفة، إن تقديم ليبرمان استقالته، جاء على خلفية نجاح غزة في مواجهتها لإسرائيل، والتي أسقطت حكومة اليمين الإسرائيلية. وتابعت الصحيفة العبرية أن حزب "البيت اليهودي" طالب نتنياهو بتعيين رئيس الحزب، نفتالي بينيت، بدلا من ليبرمان، شريطة البقاء في الائتلاف الحكومي الحالي، رغم أن بينيت يتولى حقيبة التعليم في حكومة نتنياهو الحالية. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن انسحاب حزب "يسرائيل بيتنو"، وهو الحزب الذي يرأسه ليبرمان، يعني بقاء حكومة نتنياهو ب61 مقعدا فقط، ومع تهديد حزب "البيت اليهودي" بالانسحاب، فإن حكومة نتنياهو ستسقط مباشرة، وهو ما يعني احتمالية موافقة الأخير على طلب تعيين نفتالي بينيت في حقيبة الدفاع، بدلا لليبرمان. وكان موقع "واللا" الإخباري العبري، ذكر أيضا في تقرير له الثلاثاء الموافق 13 نوفمبر، أن التصعيد الأخير في قطاع غزة والمستوطنات المحيطة به، بين إسرائيل، وحركة "حماس"، كشف قصورا واضحا في أداء منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية. وأضاف الموقع، أن منظومة "القبة الحديدية" لم تف بمهمتها المتعلقة بالتصدي للقذائف والراجمات والصواريخ الفلسطينية متوسطة وقصيرة المدى. وتابع الموقع، أن هذه المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية"، لم تتصد سوى ل100 قذيفة أو صاروخ، من بين 460 صاروخا وقذيفة فلسطينية، أطلقت منذ بدء التصعيد بين حماس وإسرائيل الأحد الماضي. وأشار الموقع العبري إلى أن هناك تخوفا وقلقا يسري داخل القيادات السياسية والعسكرية في تل أبيب، من أنه في حال اندلاع حرب على أكثر من جبهة، كيف يمكن لمنظومة "القبة الحديدية" أن تتصدى للقذائف والراجمات والصواريخ المتوالية على الداخل الإسرائيلي. وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريات منظومة الدفاع "القبة الحديدية" حول قطاع غزة وفي وسط إسرائيل، بهدف التصدي للقذائف والصواريخ الفلسطينية. وقبل الإعلان الثلاثاء عن هدنة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية، دبت خلافات عميقة في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) حول الوضع في قطاع غزة. ونقلت "سبوتنيك" عن المحلل والكاتب الإسرائيلي، يوني بن مناحم، قوله إن "الكابينيت" شهد خلافات عميقة حول استمرار التصعيد العسكري ضد قطاع غزة من عدمه. وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي أن أربعة وزراء عارضوا وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في قطاع غزة، وطالبوا باستمرار التصعيد ضد القطاع، وهم وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، قبل استقالته، ووزيرة القضاء، إيليت شاكيد، ووزير التعليم، نفتالي بينيت، ووزير البيئة، زئيف ألكين.