أجرى مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، تناولت ملف النازحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، ودور الأمن العام في تسهيل عودة النازحين إلى سوريا. وذكر بيان صادر عن الأمن العام اللبناني أن السفير أعرب عن تقديره لجهود الجهاز في تيسير عودة النازحين إلى وطنهم. ويتولى جهاز الأمن العام في لبنان منذ نحو 10 شهور، وبتكليف من الرئيس اللبناني ميشال عون، ملف العودة الطوعية للنازحين السوريين، حيث يقوم بتيسير الإجراءات للنازحين الراغبين في العودة إلى سوريا، والتواصل والتنسيق مع الجهات الأمنية السورية في شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية. وسبق وأعلن الجهاز في شهر مارس الماضي، أن عدد النازحين السوريين الذين غادروا لبنان وعادوا إلى سوريا، ابتداء من منتصف العام الماضي، بلغ 172 ألف لاجئ، وذلك في ضوء التسهيلات الإدارية وآلية العودة الطوعية التي وضعها الأمن العام في كل المناطق اللبنانية. يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح. ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة. وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضي مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.