كشف الدكتور محمد مجاهد رئيس بعثة الاثار المصرية في سقارة، أهمية المقبرة التي عثرت عليها البعثة القيام بأعمال الحفائر والتسجيل العلمي للمجموعة الهرمية للملك جد كارع من الاسرة الخامسة بجنوب سقارة. وتابع خلال مؤتمر صحفي بمنطقة سقارة اليوم، بحضور د.خالد العناني وزير الآثار، والفنانة يسرا و54 سفيرا: أن المقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعي خوي، كان يشغل منصب "نبيل لدى الملك"، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة. وأكد د. مجاهد ان هذا الكشف يعد استكمالا لإظهار أهمية فترة الملك جدكارع بصفة خاصة ونهاية الأسرة الخامسة بصفة عامة، ونجحت البعثة أيضًا خلال موسم حفائرها الماضي في الكشف عن اسم زوجة الملك لاول مرة، التي كانت تدعي الملكة ست إيب حور، محفورا على عامود من الجرانيت كان ملقاة بالجانب الجنوبي من معبدها. والمقبرة تتكون من بناء علوي عبارة عن مقصورة قرابين شيدت علي شكل حرف L، ومن الواضح أن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة واعيد ستخدامها في أماكن أخري، ولم تعثر البعثة سوي علي بقايا الجدران السفلية والتي شيدت من الحجر الجيري الأبيض. البعثة عثرت ايضا بالجدار الشمالي من المقبرة علي مدخل البناء السفلي للمقبرة الذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة. وقال د. مجاهد ان هذا الجزء من المقبرة يبدأ بممر هابط يؤدي الي ردهة صغيرة ومنها الي حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالس أمام مائدة القرابين ، وكذلك علي قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر. كما كشفت البعثة عن حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيري الأبيض مهشم تمامًا.. إلا أن البعثة تمكنت من الكشف عن البقايا الادمية لخوي بين الاحجار الذي وجد عليها بقايا الزيوت ومادة الراتنج التي كان يستخدمها المصري القديم في التحنيط. وأضاف مجاهد ان المجموعة الهرمية ومعبد الملكة قد تم الكشف عنهم من قبل خلال خمسينيات القرن الماضي ولم يكن لدي الاثريين اية معلومة عن اسم صاحبتها او القابها. وتعتبر المجموعة الهرمية للملكة ست إيب حور، والموجوده شمال شرق هرم زوجها، أحد أضخم المجموعات الهرمية التي شُيدت لملكة خلال عصر الدولة القديمة، وواحدة من أوائل الأهرامات التي شيدت بجنوب سقارة خلال نهاية الأسرة الخامسة.