مصر والإمارات.. أمن واستقرار لدول الجوار.. زيارة بن زايد للقاهرة تعزز لبدء التنمية والتقدم وترسيخ لتاريخ العلاقات السياسية والشراكة الاستراتيجية

رضا حماد:
أبو ظبي الشريك الاقتصادي الأهم للقاهرة وتحتل المركزَ الأول عربيا ودوليا
العبيدي:
زيارة محمد بن زايد للقاهرة تأكيد للعلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين
لطفي حسين:
زيارة بن زايد تأكيد على متانة العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي
للعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية مصر العربية عمق تاريخي، إذ تتميز الشقيقتان بقوة ومتانة الروابط التي تجمعهما والتعاون الذي يسعيان إليه في كافة المجالات والأصعدة.
وتأتى زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال قيامه بجولة فى مدينة العلمين الجديدة، اليوم الأربعاء، فى إطار علاقات الأخوة الوثيقة بين البلدين، تلك العلاقات التي تسهم فى دفع أفق التعاون فى مختلف المجالات، والتي تعمل على تأكيد حرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل العربى المشترك وحماية الأمن القومي العربي.
وعلق رضا حماد الكاتب الصحفي المقيم بالإمارات، إنه لا يخفى على أحد عمق العلاقات الأخوية والمتميزة بين مصر والإمارات منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان مدركًا لأهمية هذه العلاقات وتوثيقها من منطلق ادراكه لأهمية مصر وثقلها السياسي والتاريخي المحوري في المنطقة والعالم.
وأضاف في تصرحات ل"صدى البلد" أنه ليس خافيًا على أحد عمق العلاقة التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيادات دولة الإمارات وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي فمثل هذه الزيارات واللقاءات بين الزعيمين تسهم في تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى لتعزيز جهود الأمن والاستقرار والسلام التي تعد ركائز أساسية لانطلاق التنمية وتحقيق التقدم الحضاري والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.
وتابع: بسبب هذه العلاقات يأخذ التنسيق بين البلدين مداه في مختلف المجالات لحماية الأمن القومي العربي ومواجهة الإرهاب والتطرف الديني ومواجهة التلاعب والمؤامرات التي تحاك للمنطقة كما تنعكس هذه العلاقات المتميزة على الملف الاقتصادي حيث تمثل الإمارات الشريك الاقتصادي الأهم لمصر حيث تحتل الإمارات المركزَ الأول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر لتصل إلى 6.2 مليار دولار في مقارنة ب 6 مليارات دولار عام 2016.
ولفت: إلى أنه قد ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات إلى 4.6 مليار دولار عام وزادت الصادرات المصرية الى الامارات بنسبة 14% بين عامي 2016 و 2017 مقارنة لتصل الى نحو 2.3 مليار دولار، وأنه مازال والأمل معقود على زيادة الصادرات المصرية للإمارات في ظل تنافسية المنتجات المصرية بعد تعويم الجنيه.
واختتم: هناك آمال بزيادة الاستثمار المباشر في ظل تحسن أوضاع الاقتصاد المصري والتطور الكبير في البنية التحتية حيث تعمل في السوق المصري حوالي 868 شركة في قطاعات خدمات الاتصالات والبنوك والتطوير العقارى والسياحى وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن اللقاءات الدورية التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بحكام دولة الإمارات العربية المتحدة، والزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية الإماراتية إنما تؤكد عمق تلك العلاقة التاريخية التي تجمع الدولتين العربيتين الكبيرتين والفاعلتين، ليس فقط في المنطقة، بل على المستوى الدولي.
وأضاف ل"صدى البلد" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يضعان أمام أعينهما مستقبل مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومستقبل المنطقة كلها، ويعملان على إعادة تشكيل واقع المنطقة العربية بما يحقق مصالح الدول والشعوب العربية.
وذكر بهجت العبيدي أن زيارة ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة واللقاءات التي تمت بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن استقبله في مطار برج العرب بالإسكندرية إنما تأتي تأكيدا على العلاقات الاستراتيجية والتاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين تلك العلاقات التي يستثمرها القائدان في خدمة مصلحة كل من مصر والإمارات وبما ويحقق تطلعات وطموح الشعبيين الشقيقين، وهو ما يجعل علاقة البلدين الكبيرين نموذجا يحتذى في العلاقات بين الأشقاء.
وشدد مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج على أهمية مذكرات التفاهم التي شهد التوقيع عليها كل من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد أمس في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية والمواصفات القياسية والتشريعات الفنية والإسكان والتشييد والبنية التحتية، إنما يعكس ذلك التعاون المثمر بين كل من مصر والإمارات العربية المتحدة، في ذات الوقت الذي يؤكد أن كل من مصر والإمارات تعملان على فتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية.
وألمح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج إلى أن العلاقة المصرية الإماراتية المتميز بالإضافة للعلاقة الثلاثية بينهما والمملكة العربية السعودية إنما تصيب أعداء الأمة في مقتل، كما هو حادث للرئيس التركي اردوجان الذي يحمل كل الحقد والكره على الدول الثلاثة، وهو ما يدفعه للتشهير بهم، نتيجة للصدمات الكبيرة التي يتلقاها من النتائج التي تحققها مصر والإمارات والسعودية فيخرج مهزيا بين الحين والآخر ببعض الكلمات التي تعكس عمق الأزمة لديه.
وقال قال المستشار لطفي حسين رئيس مجلس إدارة الأندية المصرية بالإمارات، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دول الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر تأكيدًا على متانة العلاقة بين البلدين، خصوصًا في ظل التحديات العظيمة التي تفرض نفسها على المنطقة والعالم، ما يستدعي أقصى درجات التنسيق والتكامل بين البلدين المؤثرين.
وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد" أن الشيخ محمد بن زاد يحتل مكانة عظيمة في نفوس سكان دولة الإمارات بمختلف أطيافهم وجنسياتهم، لما يتمتع به من حكمة ورصانة وشخصية قوية وعظيمة، وهذا ينسجم مع شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي لذا نلمس تقاربًا في الأفكار بين الزعيمين، وتفاهم مستمر رغم ما يواجهانه من تحديات.
وأوضح: أن تصريحات الشيخ محمد بن زايد ى نهيان على أن "دولة الإمارات تنظر بتقدير واعتزاز إلى دور مصر الشقيقة في الحفاظ على الأمن العربي، تعد هذه التصريحات انعكاس لما يملكه سموه من حسن تقدير وتدبير وإدراك لأهمية التكامل مع مصر، وخاصة في ظل هذه المرحلة التي تتصاعد فيها وتيرة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة العربية واستقرارها، والتي يقع في مقدمتها التطرف والإرهاب، واستمرار التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، إضافة إلى تعثر جهود الحل السياسي لبعض الأزمات العربية.