أمريكا تفرض عقوبات على شركتين صينيتين ساعدتا كوريا الشمالية على التهرب من العقوبات

فرضت الولايات المتحدة، الليلة الماضية، عقوبات على شركتين صينيتين للشحن البحري، ساعدتا كوريا الشمالية على التهرب من العقوبات.
وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية، إنه تم فرض العقوبات على شركتي "داليان هايبو الدولية للشحن" و"لياونينج دانسينج الدولية للشحن" الصينيتين، مضيفا أن الوزارة قامت بتحديث استشاراتها بشأن ممارسات الشحن غير المشروعة لكوريا الشمالية، والتي تشمل عشرات السفن المشتبه في تصديرها للفحم إلى كوريا الشمالية أو انخراطها في عمليات نقل النفط المكرر من سفينة إلى أخرى.
وجاءت الإجراءات الأمريكية الأخيرة، بعد انهيار القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، في فيتنام الشهر الماضي.
وفشل الجانبان في التوصل إلى أي اتفاق بسبب الخلافات حول نطاق نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وتخفيف العقوبات من الولايات المتحدة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في بيان، إن الولايات المتحدة والدول الشريكة لها ذات التفكير المماثل ما زالت ملتزمة بتحقيق نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بصورة نهائية، مضيفا أن التنفيذ الكامل لعقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على كوريا الشمالية أمر حاسم لتحقيق نتيجة ناجحة.
وتشمل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة في أعقاب التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية حتى عام 2017، فرض القيود على واردات البترول المكرر وحظر صادرات الفحم.
وقالت وزارة الخزانة إن شركة "داليان هايبو" قدمت السلع والخدمات إلى شركة "بايكسول للتجارة" الكورية الشمالية المدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية بسبب انخراطها في تجارة المعادن أو الفحم مع كوريا الشمالية.
وذكرت أن شركة "لياونينج دانسينج" عملت في صناعة النقل في كوريا الشمالية ، وقامت بممارسات خادعة بشكل روتيني لمساعدة مسؤولي المشتريات الكوريين الشماليين في الاتحاد الأوروبي على شراء السلع للنظام.
وتجمد العقوبات ممتلكات الشركتين ومصالحهما في الولايات المتحدة وتحظر معاملتها مع المواطنين الأمريكيين.
وقال الوزير منوتشين "ستواصل الوزارة فرض العقوبات، ونوضح بصورة واضحة أن شركات الشحن التي تستخدم أساليب خادعة لإخفاء التجارة غير المشروعة مع كوريا الشمالية تعرض نفسها لمخاطر كبيرة".
وكانت آخر مرة فرضت فيها الولايات المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية في ديسمبر الماضي، عندما استهدفت تشوي ريونج-هيه، وهو مساعد مقرب للزعيم الكوري الشمالي، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.