سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسامة الأزهري من مسجد الفتاح العليم: حادث نيوزيلندا الإرهابي أسود ومأساوي..القنوات التى تبث من الخارج تنال من عقول المصريين ..والله حرم كل ما يغيب العقول عن الوعي والفكر.. فيديو
خطبة الدكتور أسامة الأزهري من مسجد الفتاح العليم -عقدنا العزم على التعبئة والانتفاض في وجه الإرهاب -علماء الإسلام ألفوا كتبا عن خطورة الخمر والمخدرات -الله هدى الإنسان بهدايتين الكتاب المسطور والمنظور -الإسلام أعلى قيمة العقل ودعاه للنظر والإبداع أدى الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خطبة الجمعة اليوم، بمسجد التفاح العليم بالعاصمة الجديدة. وأدان الدكتور أسامة الأزهري، الحادث الإرهابي الغاشم الذي الذي استهدف مسجدين في مدينة «كرايست تشيرش» في نيوزيلندا، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصًا وإصابة 20 آخرين. ووصف «الأزهري» خلال خطبة الجمعة بمسجد الفتاح العليم، الحادث الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا، ب«الأسود والمآساوي»، مشيرًا إلى أن حادث نيوزيلندا طُعنت به الأفئدة طعنة غائرة،، مؤكدًا أن الإرهاب جرم لا يغتفر، مشددًا على ضرورة التضافر لدحره. وأضاف أن الإرهابيين لم يعد عندهم حرمة لشيء لا لإنسان، أو لمساجد، أو لشعائر صلاة، داعيًا للشهداء بالرحمة، والمصابين بالشفاء. وتقدم مستشار الرئيس، بخالص تعازيه إلى إلى الشعب والحكومة النيوزيلندية وأسر الضحايا والشهداء. وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وإمام وخطيب مسجد الفتاح العليم: إنه منذ أن وقع هذا الحدث الأسود الأليم من هجوم ناري على المصلين بمسجدين في نيوزيلاندا، انطلقت دول العالم وحكوماته جميعًا تدينه وتستنكره بأشد عبارات الإدانة وتتضافر على النظر في تشديد الإجراءات لعدم تكرار مثل هذه الحوادث المروعة. وأضاف: "نعقد العزم من أرض مصر على أن يكون لنا في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة عمل محموم وتعبئة وانتفاضة في وجه الإرهاب وفكره ومفاهيمه، وتياراته وتميله والدول الراعية له. وقال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إننا نريد أن نحمى العقول من الخرافات والدجل والتشكيك والشائعات، مضيفا أن عددا من القنوات الفضائية التى تبث من خارج مصر تتسلط على عقول المصريين لتوقع في النفوس قدرا هائلا من الإحباط والتشكيك لتنزل نفس منزلة الخمر والمخدرات من الضرر على الإنسان. وأكد الأزهري، إن الله تعالى نهى نهيا جازما عن الخمر والنبيذ والمسكرات والحشيش والحبوب التى تغيب العقول عن الوعي والفكر، مضيفا أن الله تعالى قال في كتابه العزيز "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". وأشار إلى أن من مقاصد الشرع الشريف حفظ النفس فلا يعتدى عليها بالإزهاق والقتل وأن تحفظ العقول فلا ترتبك ولا تشوش بما يغيبها عن الوعي، فإن أى أمة من الأمم إذا ابتليت بالعقول المغيبة فإن هذا من شأنه أن تتخلف عن ركب الحضارة. وحذر الأزهري، المصريين من المخدرات والمسكرات ومن الشائعات والتشكيك والإحباط والنيل من عقولهم ثم يأتي مستوى أخر وهو البناء فلقد أخذ الشرع على عاتقه أن يجذب العقول إلى النظر والتأمل والإستدلال والبراهين والفكر والعلم والإبداع. وقال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الإمام الزركشي، ألف كتابا عن خطورة المخدرات سماه "زهر العريش في تحريم الحشيش" وألف العلامة عبدالله الغماري، كتابا سماه "واضح البرهان على تحريم الخمر والحشيش في القرآن". وشن «الأزهري»، في خطبة الجمعة بمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الجديدة، حربا وهجمة كبيرة على الخمر والمسكرات والنبيذ والمخدرات بأنواعها والحبوب والمواد الكيماوية التى تحدث خللا بعقل الإنسان. وأضاف، أن الإمام الغزالي قال "إن الشرع عقل من الخارج وإن العقل شرع من الداخل"، قال الله "نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ" قال العلماء نور الشرع ونور العقل معا ليهتدي الإنسان بهما. وأشار إلى أن الباحث الكبير جيرمي بنثام، في كتابه عن أصول التشريع، يقول "النبيذ إذا شربه أهل الشمال صير الواحد منهم كالأبله، وإذا شربه أهل المجنون صير الواحد منهم كالمجنون وديانة محمد حرمت هذه المشروبات وهذه من محاسنها". وأوضح أنه لابد من الانطلاق إلى تنوير العقول وتعليمها الفكر ومحو الأمية وإشاعة العلم ونشر روح القراءة، منوهًا بأن المستوى الثالث هو العمل على تشجيع المبدعين على اكتشاف المواهب وإخراج العقول النفيسة النيرة والتباري بين أبنائنا في المدارس والجامعات على أن يكون العمل العلمي العقلي عندهم في منتهى الشرف والرفعة. وقال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن القرآن الكريم مليء بدعوات التعقل في الأمور المختلفة، مضيفا أن الله جعل الكون كله دعوة للتعقل، حتى قال العلماء إن الله تعالى هدى الإنسان بهدايتين، هما: كتاب الله المسطور الذي هو الوحي الشريف والقرآن الكريم، وكتاب الله المنظور وهو الكون الحافل بالأسرار والدلائل التى تحرك العقول للإبداع والهداية. وأشار إلى أن القرآن تسارع لتشغيل العقل وإمداده بمادة الفكر والتأمل فيقول الله "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ". وقال الأزهري، إن الشرع الشريف أعلى قيمة العقل وعظمه وبسط له في الكون أنواع الدلائل ودعاه إلى النظر وإلى التدبر والاستدلال والتفكر والإبداع والاختراع، مضيفا أن منزلة العقل في الشرع منزلة سامية، والذي يقرأ القرآن الكريم ببصيرة يجد أن الله تعالى نذر في كتابه العشرات والمئات من الدلائل والبراهين التى تجذب العقول وتدعوها إلى الفكر. واستشهد بقوله تعالى: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ».