ينتهي غدا الخميس الإجتماع المشترك بين الأممالمتحدة وشركاء العمل الإنساني في مؤتمر بروكسل الثالث حول مستقبل سوريا والمنطقة حيث يسعى المؤتمر، المنعقد في الفترة من 12 إلى 14 مارس، إلى حشد المجتمع الدولي من أجل توفير دعم مستدام وواسع النطاق للشعب السوري، وبخاصة الفئات المستضعفة، واللاجئين والمجتمعات المضيفة للاجئين في دول الجوار. ويأتي المؤتمر الذي تتشارك كل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي رئاسته، في وقت تصل فيه الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا إلى مستويات قياسية، حيث يحتاج 11.7 مليون شخص الى المساعدة الإنسانية والحماية. فيما يعيش ما يقرب من 6.2 مليون شخص في حالة نزوح داخلي، ويوجد أكثر من مليونين من الفتيان والبنات خارج المدرسة في سوريا. كما أن 83 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وفق التقديرات. كما يحرك الوضع أكبر أزمة لاجئين في العالم. حيث هناك 5.6 مليون لاجئ سوري، فيما تأثر بالأزمة نحو 3.9 مليون شخص من أفراد المجتمعات في البلدان المضيفة للاجئين، وفق مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وسيشهد اجتماع وزراء الخارجية من أجل مناقشة سياسية للأزمة السورية بمختلف أبعادها وإعلان تعهدات المانحين. وسيؤكد المؤتمر دعم المجتمع الدولي السياسي والمالي لجيران سوريا، وبخاصة لبنان والأردن وتركيا. كما سيتم التركيز على جهود مصر والعراق. وعلى هذه الخلفية، وعشية اجتماع وزراء الخارجية، تسعى الأممالمتحدة بشكل عاجل إلى زيادة التمويل لمساعدة الأشخاص المحتاجين، من خلال نداء ب3.4 مليار دولار أمريكي من أجل استجابة توفر الاحتياجات المنقذة للحياة واستدامة الظروف المعيشية ل11.7 مليون شخص داخل سوريا، و5.5 مليار دولار من أجل خطة دعم اللاجئين ودول الجوار.