كشف وزير الخارجية الإيراني حمد جواد ظريف، عن سبب الاستقالة من منصبه في 25 من فبراير الماضي، ولكن بطريقة غير مباشرة. ونفى ظريف في حوار مع قناة "الفرات" العراقية، أن سبب الاستقالة هو زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، مؤكدا أن الهدف من الاستقالة كان "حفظ شأن وزارة الخارجية الإيرانية". وقال: "اليوم وزارة الخارجية بظروفها الجديدة مستعدة بالكامل لأن تنوب عن الجمهورية الإسلامية في تقوية العلاقات مع دول المنطقة". وأضاف أن سبب الاستقالة ليس زيارة الرئيس الأسد، لأن ظريف كان في سوريا قبل أسبوعين من الزياة والتقى بالأسد ووزير خارجيته وليد المعلم. وأوضح أنه لا توجد مشكلة في إطار السياسة الخارجية التي تقررها سلطات بلاده "لكن هناك عدم تنسيق وأذواق تدخل على القضية، وتم حل الأمر". كانت تقارير إعلامية إيرانية أفادت بأن سبب استقالة ظربف، هو عدم دعوته إلى حضور اجتماع الرئيس بشار الأسد مع قادة النظام الإيراني بصفته وزيرا للخارجية. في حين حضر الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي تدخل في السابق في عمل ظريف وقام بعزل نائبه. كما علق سليماني نفسه على استقالة ظريف قائلا إن : "التغيب غير المتعمد لوزير الخارجية عن لقاءات الرئيس السوري في طهران كان القطرة التي فاضت بها كأس ظريف مما مثل سبب طلب استقالته".