20 عاما قضتها ظريفة محمد في مهنة توارثتها عن الأجداد، تصنع الأقفاص وتبيعها لتجار الخضراوات، كانت تعيش في منزل متهالك لا يقيها برد الشتاء القارص إلى أن وصلت إليها مبادرة حياة كريمة التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. مورد الحياة الكريمة الذي أعلنت عنه إحدى الجمعيات الأهلية ومديرية التضامن الاجتماعي في الأقصر لا يتوقف عند ترميم منزل " الست ظريفة "، لكن يتجاوز ذلك إلى توفير مصدر الدخل، ومورد أكبر لحياة كريمة بالفعل من خلال تحويل مهنة "الست ظريفة" إلى مشروع خاص، بالتوسع في تمويله بالخامات اللازمة لها. يقول محمود فاروق مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الأقصر، إن المديرية تواصلت مع صانعة الأقفاص ظريفة محمد جيلانى التي تعيش في منزل متهالك والتى تعمل فى مهنة صناعة الأقفاص منذ أكثر من 20 عاما. مؤكدا أنه سيتم تقديم كافة سبل الدعم والرعاية لها، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ميدان الجنوب لتعيش حياة كريمة هي وأسرتها، وذلك في إطار مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهات وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، ومحافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم إيمانا بدعم ومساعدة الأسر الأكثر احتياجا. ويضيف أشرف الهلالى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ميدان الجنوب للتنمية والإعلام، أن المؤسسة بدأت فى إعادة بناء منزل ظريفة محمد جيلانى وانشاء دورة مياه آدمية وسقف للمنزل المتهالك الذي تعيش فيه، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت أيضا بتوصيل المياه لمنزل السيدة بعد التنسيق والحصول على موافقة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، وذلك تقديرا لجهودها طوال العقود الماضية ومعاناتها فى تربية أبنائها بعد وفاة زوجها والعمل في مهنة صناعة الأقفاص المهنة التي تصعب على الكثير من الرجال. وأكدت صابرين محمود المدير التنفيذى لمؤسسة ميدان الجنوب للتنمية والإعلام، ان المؤسسة ستوفر 5 آلاف جريدة نخيل للسيدة ظريفة كبداية لمشروع خاص بها بعد أن كانت تعمل باليومية فى صناعة الأقفاص كما ستقدم لها مساعدات عينية اخرى مساهمة من المؤسسة لكى تتغلب على مشاق وظروف المعيشة الصعبة.