وقع الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية المرحلة الثانية من اتفاقية التوأمة بين مدينتي الإسكندرية وبافوس في إطار تفعيل اتفاقية التوأمة التي قد وقعت في أبريل 2018 احتفالا بالعودة للجزور "نوستوس". وذلك ضمن التعاون والترابط بين مصر وقبرص و تفعيل مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والسيد نيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص. حيث شهدت السنوات الماضية طفرة في التعاون بين البلدين في كافة المجالات و اتفاق في الأراء و دعم من الجانبين على جميع الأصعدة. وفي كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة، أكد قنصوة أن هذا التوقيع هو امتداد طبيعي للعلاقات التاريخية والحالية التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يفتح أفاق لمصر في عدة مجالات مع دول الاتحاد الأوروبي. وأثني على أهمية التعاون بشكل مستدام لتحقيق الغرض من توقيع اتفاق التوأمة. جاء ذلك في زيارة محافظ الإسكندرية لمدينة بافوس القبرصية أواخر الشهر الماضي في إطار المرحلة الثانية من توقيع وتفعيل اتفاقية التوأمة بين مدينة الإسكندرية وبافوس، حيث استقبله فيدونوس فيدوناس عمدة مدينة بافوس بقبرص في حضور عدد من أعضاء مجلس المدينة. وتناول اللقاء عدة محاور للتعاون لتفعيل اتفاق التوأمة؛ وقد اتفق الطرفان على جدول زمني للتفعيل العملي والمستدام للاتفاق حيث سيعمل الطرفان على تشغيل خط طيران مباشر بين المدينتين مما سيكون له أثر كبير على إنعاش التدفق السياحي ليس فقط بين المدينتين بل ليمتد إلى عدة دول أوروبية مجاورة. كما اتفق الطرفان على وضع برنامج للتبادل الطلابي في شهر أكتوبر من هذا العام بالإسكندرية وشهر مارس 2020 ببافوس وإقامة "يوم بافوس" في الإسكندرية و"يوم الإسكندرية" في بافوس لتعزيز العلاقات الثقافية بين المدينتين. وأكد الطرفان على أهمية التعاون في مجال التعليم حيث تقوم مدينة بافوس بإنشاء معهد للابتكارات التكنولوجية يقدم منح لدراسة الماجستير للطلاب المتفوقين في مجال تكنولوجيا المعلومات من المدن المتآخية مع بافوس ومن عدة بلدان أخرى مثل بولندا ورومانيا. وسيتم عقد عدة لقاءات مع غرفة السياحية في المدينتين لبحث سبل تفعيل البرامج السياحية. وعلي هامش الزيارة قام المحافظ بجولة تفقدية مع عمدة مدينة بافوس وعدد من أعضاء مجلس المدينة لعدد من الأماكن التراثية بالمدينة و التي تم إعادة ترميمها حفاظا على التراث التاريخي لها حيث إن المدينة مدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي تحت إشراف منظمة اليونسكو. كما تفقد موقع إنشاء معهد بافوس للابتكارات التكنولوجية الذي يقدم منحا لدراسة الماجستير للطلاب المتفوقين من جامعة الإسكندرية وعدة جامعات أخرى متفوقة في مجال تكنولوجيا المعلومات.