قال الدكتور أحمد فوزي كبير خبراء المياه في الأممالمتحدة إن مصر حينما شرعت في بناء السد العالي قام مكتب الإصلاح الأمريكي بدراسة مجموعة من السدود في الهضبة الأثيوبية ووصلوا إلي 26 سدًا بعضها تمت إقامته والآخر جار إقامته. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج البلد اليوم علي قناة صدي البلد, وقال إن المشكلة في السابق كانت في كيفية بناء السد في هذا المكان وتثبيت جسم السد ومع صعوبة التربة هناك كانت تواجه ذلك صعوبات كثيرة ومع التطورالتكنولوجي الحادث خاصة في بناء السدود أصبحت إمكانية بناء السدود أسهل بكثير . وقال إن التطور التكنولوجي المستمر ترتفع معه القدرة التخزينية لأي سد, والمشكلة كانت في أثيوبيا وجود صخور نسميها الصخور المتحولة وهي هشة ولا يمكنها حجز المياه ومع التطور أمكن التعامل مع تلك المشكلة. وأشار إلي أن سد النهضة الأثيوبي كان مخططا له أن يحجز من11إلي 23مليار متر مكعب من مياه النيل ومع التطور التكنولوجي قفز هذا الرقم إلي67مليار متر مكعب وهناك بالفعل إمكانية لحجز هذه الكمية وقال إن الهضبة الأثيوبية يصل منها إلي نهر النيل أكثر من 85%من حجم المياه به منها 50 مليار متر مكعب من نهر النيل الأزرق الأثيوبي الذي من المزمع إنشاء 5 سدود عليه, وأثيوبيا لديها عجز في الكهرباء وتستهدف من ذلك توليدها للحصول علي حوالي 5250ميجا وات. واستطرد: الاتفاقات القانونية بين مصر ودول حوض النيل تمنعها من بناء أي سدود أو منشأ مائي تؤثر علي حصة مصر والسودان من مياه النيل واتفاقيات الأممالمتحدة نصت علي ذلك أيضا. وتابع: إسرائيل تهدف من تواجدها في دول حوض النيل إلي تهجير اليهود الموجودين هناك إليها كونها تزيد من الاستيطان الذي تقوم به كما أنهم سيكونون عمالة رخيصة تسد العجز في إسرائيل,والإستفادة كذلك من أصوات تلك الدول في المجتمع الدولي. وأضاف: إسرائيل تفعل ذلك أيضا كأسلوب ضغط علي مصر التي تدعم القضية الفلسطينية وجدانيا وفعليا وإسرائيل تهدف للضغط عليها لتحقيق مكاسب ما, وإسرائيل لا تقدم دعما ماديا لأثيوبيا في بناء السدود والدعم الذي تقدمه فنيا.