البنتاجون يبدي قلقه بشأن خطر المجموعات المتشددة لتنظيم القاعدة في المغرب العربي

رحب مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بالعملية المميزة التي قام بها الجيش الجزائري لانقاذ الرهائن الذين كانوا محتجزين في منشأة الغاز في مجمع عين أمناس جنوب شرق الجزائر ، إلا أنهم أعربوا عن قلقهم بشأن خطر المجموعات المتشددة التي تنتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي التي تنتشر في المناطق الصحراوية في جنوب الجزائر وحتى شمال مالي وليبيا وحتى غرب موريتانيا.
وقد تبين أن ثلاثة أمريكيين من الرهائن لهم أقارب في ولاية تكساس وأحد هؤلاء الرهائن هو فريدريك بوتاسيو الذى كان يعمل في شركة بريتش بتروليم والذى توفي في الجزائر وفقا لما أشار إليه صديق للعائلة.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن فريدريك بوتاسيو البالغ من العمر 58 سنة من ضواحي هيوستن لقى مصرعه أثناء الهجوم وجهود الإنقاذ اللاحقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند - في تصريحات لها اليوم السبت -: " نستطيع أن نؤكد مقتل المواطن الأمريكي فريدريك بوتاسيو في أزمة الرهائن في الجزائر.. إننا نعرب عن أعمق تعازينا إلى أسرته وأصدقائه.. واحتراما لخصوصية الأسرة، فلن نقدم أي تعليق آخر".
من ناحية أخرى، تأكد أن الأمريكي مارك كوب من كوربوس كريستي من ولاية تكساس سالم، وقالت مصادر قريبة من أسرته إن كوب، وهو أحد كبار المديرين في مرفق شركة بريتش بتروليم" سالم وآمن، وبعث برسالة نصية على الهاتف قال فيها "أنا على قيد الحياة".
وكان المسئولون الأمريكيون قد حثوا السلطات الجزائرية على توخي الحذر حرصا على سلامة الرهائن، ولكنه تم تجاهل هذه النصيحة.
وقال ريتشارد كلارك وهو مستشار سابق للبيت الأبيض في مجال مكافحة الإرهاب ويعمل حاليا كخبير استشاري لشبكة "إية بي سي نيوز" الأمريكية إن الجزائريين لم يسمحوا للارهابيين بالمضي قدما ولم يتفاوضوا معهم وتحركوا بسرعة.
وقد دفع الهجوم الولايات المتحدة وحلفائها لحشد الموارد لتعقب العقل المدبر للهجوم الإرهابي مختار بلمختار الذى يعمل من ملاذ أمن في الجزء الشمالي من مالي على بعد ألف ميل.
وكان المسئولون الأمريكيون قد أكدوا أنهم لن يرسلوا قوات إلى مالي، وقصروا مشاركتهم على تبادل المعلومات الاستخبارية مع فرنسا ونقل سلاح الجو الأمريكي لقوات ومعدات فرنسية إلى مالي، وأوضحوا أنهم سيعملون مع الفرنسيين وآخرين لضمان محاسبة بلمختار ودفعه لثمن ما قام به من عمل ارهابي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا " هؤلاء الذين هاجموا بلدنا وشعبنا لن يكون لديهم أي مكان للاختباء فيه".