ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب عاد للبحث عن سفير جديد لدى الأممالمتحدة، حيث وقع اختياره على أربعة من كبار المنافسين، من بينهم سفيرين أمريكيين حاليين، لشغل هذا المنصب، وذلك بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد الماضي، أن هيذر نويرت سحبت ترشيحها للمنصب الذي رشحها إليه الرئيس ترامب. وكانت نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية ومذيعة فوكس نيوز السابقة، قد قالت في بيان الخارجية: "أنا ممتنة للرئيس ترامب والوزير مايك بومبيو على الثقة التي وضعوها في، لأكون سفير الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة، ومع ذلك كانا الشهران الماضيان مرهقين لي ولعائلتي وبالتالي فإن من مصلحة أسرتي أن أنسحب". وكانت تقارير إخبارية قد أعلنت أن نويرت، البالغة من العمر 48 عاما، قد تلقت عرض الوظيفة في نوفمبر الماضي، بعدما التقت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعملت نويرت كمتحدثة باسم وزارة الخارجية منذ ما يقرب من عامين. كما عملت لفترة قصيرة كوكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة في أعقاب تعيين أول وزير خارجية لترامب، ريكس تيلرسون، والعديد من كبار مستشاريه، في العام الماضي. وكشفت المجلة الأمريكية عن الشخصيات المتنافسة على شغل منصب سفير واشنطن في الأممالمتحدة وهم كيلي كرافت، السفيرة الأمريكية لدى كندا؛ وريتشارد جرينيل، سفير الولاياتالمتحدة لدى ألمانيا والمتحدث السابق باسم الأممالمتحدة؛ ودينا باول، وهي المسؤولة التنفيذية في بنك جولدمان ساكس وعضو سابق في فريق ترامب للأمن القومي؛ وجون جيمس، المرشح الجمهوري السابق في مجلس الشيوخ في ولاية ميتشيجان، وهو المخضرم في الجيش الأمريكي وصديق ترامب المقرب. وتقول فورين بوليسي إنه بغض النظر عن الشخصية التي سيختارها ترامب، فمن المرجح أن يرث خليفة نيكي هالي دورا متقلصا للغاية، حيث يشير المسؤولون إلى أن هذه الوظيفة لن تحظى بثقل سياسي كما كانت من قبل. ففي غضون عامين، تحولت هالي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأممالمتحدة، من واحدة من أكثر الأصوات السياسية الخارجية تأثيرا في إدارة ترامب، إلى أن أصبحت أشبه ببطة عرجاء في واشنطن ونيويورك. وفي الأسابيع الأخيرة من ولايتها للمنصب، خاضت هالي المعارك وفشلت في وقف تعيين المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الخاص في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، وهو المنصب الذي شغل لأول مرة من قبل الدبلوماسي صيني، هوانج شيا. وقال ريتشارد جوان، خبير الأممالمتحدة بجامعة الأممالمتحدة، إن "هالي كانت تحظي بفرصة مذهلة في أوائل 2017 لأنه لم يكن هناك أي شخص أخر يصنع السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد أعطى نجاح هالي المبكر انطباعا خاطئا عن مدى أهمية هذه الوظيفة في الإدارة الأمريكية".