لا يمكن تصور وصف الصورة التي سيخرج في إطارها الموسيقار حلمي بكر مواجها المغني الشعبي مجدى شطة في حضرة الإعلامي الكبير الدكتور عمرو الليثي مقدم برنامج واحد من الناس، بالمناظرة. والمناظرة في مفهوم الإعلام قالب من قوالب البرامج التي يتواجه خلالها طرفان متضادان في فكرة ما، بحيث يحاول أحدهما تفنيد ادعاءات الآخر في سبيل الإقناع بفكرته. لكن ما يتم ترويجه باستخدام كلمة مناظرة في الحالة التي سيعرضها الإعلامي عمرو الليثي لا تتكافأ من حيث الشخصيات والفكرة والخبرة والقضية المطروحة، باعتبار هذا الفارق الشاسع بين تاريخ حلمي بكر كشخصية بارزة في الموسيقى، ومجدي شطة صاحب الانتشار المفاجئ بسبب فيديو على السوشيال ميديا بعنوان "استنوني انا مش جاي" ليبدأ الجمهور بعد ذلك بالتعرف على المغني الشعبي الذي يميزه صوت رخيم قد يحلو لبعض مستمعيه، بينما يصفه آخرون ب "الإزعاج". شطة لفت الانتباه أكثر من حمو بيكا الذي كان سببا أصيلا في تعريف الناس به، خاصة بعد فيديو كليب "مفيش نمبر وان" الذي رد به على كليب محمد رمضان، وحقق كليب شطة رواجا كبيرا إلى الدرجة التي اتجه فيها معلنون للتعاقد مع شطة بحسب مقربين منه. وعلق شطة على نجاح الكليب بأنه لا يقصد النجاح مستخدما جماهيرية رمضان لكنه أراد أن يقول "مفيش نمبر وان كلنا ولاد تسعة". في البرومو الدعائي لحلقة واحد من الناس التي ستعرض اليوم الاثنين، ظهر حلمي بكر منتقدا نوعية الكلمات التي يغنيها، كما وصف غناء شطة ب المتدني مستخدما كلمات مثل عشوائي وبيئة. ورد شطة مدافعًا عن نفسه: "الجمهور يسمعني ويشجعني على الاستمرار في الغناء". الجمهور بالتأكيد لن يغيب عن الجلوس أمام الشاشة لاستقبال كل هذه القذائف المتطايرة من الجانبين، لكنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أبدى امتعاضا من فكرة الحلقة التي لن تخرج بنتيجة جديدة، الموسيقار حلمي بكر سيظل كما هو ناقما على مثل هذا النوع من الفنون، بينما مجدى شطة قد يكتسب شعبية إضافية بعد الخروج في هذا البرنامج الهام. قال مستخدم على فيس بوك: "ماذا ننتظر من هذا الشطة ومن هو أصلا حتى نعطيه هذه القيمة بالجلوس مع ملحن وإعلامي كبيرين"، فيما علق آخر "ان نسب المشاهدات هي من تقود البرامج والفضائيات لعرض هذه النوعية من القضايا والمناقشات". وينتظر المشاهدون عرض الحلقة مساء اليوم في تمام التاسعة والنصف مساء.
