نقلت قناة "الحرة" عن الولاياتالمتحدة إعلانها مساء أمس استدعاء دبلوماسييها غير الأساسيين من هاييتي وعائلاتهم وأوصت رعاياها بعدم السفر إلى البلد الغارق منذ أسبوع في أزمة سياسية عميقة واحتجاجات عنيفة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحديث لإرشاداتها المخصصة للمسافرين "إن هناك حاليا احتجاجات واسعة النطاق وعنيفة لا يمكن التنبؤ بها في بور أو برنس وأماكن أخرى في هايتي"، محذرة من "الجريمة" و"عدم الاستقرار المدني". ونبهت الوزارة الرعايا الأمريكيين إلى أن "الحكومة الأمريكية لديها قدرة محدودة على توفير خدمات الطوارئ لمواطني الولاياتالمتحدة في هايتي"، مشيرة إلى أن "المسافرين يتم استهدافهم أحيانا وملاحقتهم ومهاجمتهم بعنف وسلبهم بعد وقت قصير من مغادرتهم مطار بور أو برنس الدولي". بدورها نشرت السفارة الأمريكية في بور أو برنس سلسلة توصيات لموظفيها الذين لم يشملهم قرار الاستدعاء وبينها تجنب السير في الشوارع وعدم استخدام وسائل النقل المشترك أو سيارات الأجرة وعدم الذهاب إلى البنوك أو سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي أو حتى القيادة ليلا. وسقط سبعة قتلى على الأقل في الاحتجاجات الدائرة في هايتي منذ أسبوع. وتواجه هايتي منذ السابع من فبراير أزمة سياسية عميقة وتظاهرات حاشدة غالبا ما تتخللها مواجهات بين الشرطة ومحتجين يطالبون برحيل الرئيس جوفينيل مويز. وأدت هذه الاحتجاجات إلى شل الحركة في العاصمة بور أو برنس وبقية المدن الكبرى في البلاد.