منعت السلطات التركية، اليوم الاثنين، نوابًا من المعارضة الموالية للأكراد من التظاهر في اسطنبول تضامنًا مع نائبة كردية مضربة عن الطعام للاحتجاج على ظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلن. وطوّق عشرات من رجال شرطة مكافحة الشغب حوالى 40 نائبًا وناشطًا من حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، لمنعهم من الوصول إلى شارع الاستقلال في قلب اسطنبول، "بحسب وكالة "فرانس برس" الفرنسية. وأوضحت الوكالة أنه بعد إخفاقهم في اختراق الطوق والوصول إلى شارع الاستقلال، أدلى المحتجون بتصريح مقتضب في ساحة تقسيم، حاملين صورة النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي ليلى جوفين المضربة عن الطعام جزئيًا منذ أكثر من مئة يوم. وقال الرئيس المشارك للحزب سيزاي تيميلي "نحن هنا لنضمّ صوتنا إلى صوت ليلى جوفين ولدعمها في معركتها"، مضيفًا أن "تركيا اليوم تخضع للحصار، وهذا الحصار تجلّى اليوم في ساحة تقسيم"، وتفرّق المحتجون لاحقًا بعد اعتصامهم لوقت قصير. جدير بالذكر أن جوفان بدأت إضرابها الجزئي عن الطعام في نوفمبر لاستنكار ظروف احتجاز عبدالله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "إرهابيا". ويقضي أوجلان عقوبةً السجن مدى الحياة في جزيرة قريبة من اسطنبول منذ توقيفه قبل 20 عامًا. وأطلق سراح جوفان منذ شهر بعدما سجنت العام الماضي على خلفية استنكارها للعملية العسكرية التركية في سوريا، فيما يتزايد قلق داعميها في الآونة الأخيرة على حالتها الصحية. وبحسب حزب الشعوب الديموقراطي، فإن 300 سجين آخر ينفذون إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع جوفين. وحذّر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس الأحد، من أن تظاهرة حزب الشعوب الديموقراطي ستمنع. وقال "لا نكون رجالًا إذا سمحنا لهم بذلك".