ناقشت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، خلال اجتماعها، اليوم، الثلاثاء، طلب الإحاطة المقدم من النائبة إلهام المنشاوي، بشأن سياسات وزارة الصحة والسكان في التصدي لفوضى استخدام الليزر وتنظيم استخدام الليزر في العلاج والتجميل. وطالبت النائبة إلهام المنشاوى بمعرفة وتوضيح الإجراءات والمعايير والاشتراطات المطلوبة لمنح التراخيص لتلك المراكز، والتعرف على آليات الرقابة على المؤسسات الصحية ومراكز التجميل والعناية بالبشرة التي تستخدم أشعة الليزر، وآليات المساءلة عن أي أخطاء طبية تقترفها تلك المراكز فى ظل حدوث مضاعفات وشكاوي عديدة من كثير من المترددين على تلك المراكز، وخاصة الليزر، فمن المفترض أن الليزر يستخدم من خلال ممارسة بعد تدريب مكثف وإشراف طبي مباشر، لما له من أثر على صحة المواطنين المستفيدين منه. وتابعت "المنشاوى": "عايزين نعرف آلية المساءلة لما تحصل حاجة ويتعرض المواطن للضرر، هذه المراكز مثل الصيدليات، صاحبها المرخص له بيفتحها وبعدها يحضر أي ناس تشتغل فيها، لازم توعية الناس اللي يحصله حاجة يروح فين، إحنا سايبين الناس فريسة، لأنهم بيبقوا مطمنين إن فيه دولة ورقابة، وإنه طالما المكان دا مفتوح وبينزل إعلانات يبقى مرخص وبيديله الأمان". وشهد الاجتماع مطالب من النواب بتشديد الرقابة على مراكز التجميل، وكذلك "البيوتي سنتر"، التي تعمل خارج الرقابة من الجهات المعنية، لافتين إلى أن هذه الأماكن يكون بها أجهزة ليزر مهربة وغير مرخص لها باستخدامها، ويتم استخدامها بدون إشراف الطبيب، مما يتسبب في الإضرار بالمواطنين. وطالب النواب بإخضاع "البيوتي سنتر" لرقابة وزارة الصحة، وأكد بعض النواب ضرورة وضع عقوبة قاسية على كل من يتلاعب بصحة المواطن المصرى. من جانبه، قال النائب الدكتور أحمد العرجاوي، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان: "مشكلتنا الناس اللي بتشتغل في أماكن مش بتاعتها زي البيوتي سنتر، ولا بد من إيجاد آلية لإدارات العلاج الحر بوزارة الصحة ودعمها بقوى بشرية تعمل معهم، هذه أولويات أفضل من التفتيش على المستشفيات والصيدليات، لازم نشوف الأماكن اللي فيها مشكلات وتضر بالمواطنين ومحدش بيفتش عليها زي البيوتي سنتر، فالطبيب عندما يخطئ هناك نيابة ومستشفى تحاسبه، لكن بتاع التجميل مش عارفين مين يحاسبه". فيما حذرت الدكتورة شيرين عبد العزيز، عضو اللجنة، من استخدام "البيوتي سنتر" أجهزة التجميل والليزر بدون ترخيص أو إشراف طبيب وبدون رقابة، قائلة: "لازم تخرج توصية بهذا الأمر لأنه خطر جدا على المواطن". وقال النائب عبد المنعم شهاب، وكيل لجنة الشئون الصحية، إن مراكز التجميل طالما تتعامل مع صحة الإنسان يجب أن تأخذ شهادة وترخيص من وزارة الصحة، وتخضع للوزارة. وفي كلمته، لفت النائب الدكتور مجدي مرشد: "اللي داخل بيوتي سنتر هو عارف إن دا بيوتي سنتر، ويعلم أنه ليس جهة لتقديم خدمة صحية، القانون لا يحمي المغفلين، لازم يكون هناك توعية للناس، فهذه الأماكن يعتبر عدم وجودهم هو الأساس". وأوضح النائب فؤاد حسب الله، أن طلب الإحاطة يستهدف معرفة دور وزارة الصحة مع هذه المراكز، ويجب أن تصدر توصية لوزارة التنمية المحلية بأن تحدد في الاشتراطات الخاصة بترخيص هذه المراكز ألا يكون فيها جهاز ليزر". وقالت الدكتورة نهال الشاعر، رئيس إدارة العلاج الحر والتراخيص الطبية بوزارة الصحة، إن الوزارة تراقب وتفتش على مراكز التجميل، قائلة: "لما تجيلي شكوي من حد اشتكي من حاجة بننزل نفتش على المكان ونجيب الطبيب ونحوله للجنة استشارية ونعرض حالة المريض ونشوف الطبيب مدان ولا لا، لكن البيوتي سنتر لا نراقب عليها لأنها ليست تابعة لنا".