عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم، الاثنين، ندوة بعنوان "التصوف كمنهج لمواجهة التطرف"، حاضر فيها الدكتور أحمد البصيلي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والكاتب والمفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم. قال "البصيلي"، إن التصوف كعلم ظهر بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كغيره من العلوم الإسلامية والعربية كالعقيدة والنحو وغيرهما، موضحًا أن هناك اختلافًا حول سبب تسمية الصوفية، فالبعض يرى أنه نسبة ﻷهل الصفة، والبعض يرى أنه من الصفاء، وآخرون يقولون إنه بسبب لبس الصوف. وأكد أن الصوفية تعلم المسلم حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته في ذات الوقت، لأن الصوفي يتعلم حب آل البيت من الصحابة رضي الله عنهم، كما يتعلم حب الصحابة من آل البيت الذين كانوا يسمون أبناءهم بأسماء كبار الصحابة، مؤكدًا أن التصوف هو البديل الوحيد للتطرف بشقيه الديني واللاديني. من جانبه، أشاد الدكتور ناجح إبراهيم، بدور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في التصدي للتطرف والإرهاب من خلال تفكيك الفكر الإرهابي وتفنيد دعاوى ارتكابه جرائمه باسم الدين الإسلامي. ودعا "إبراهيم"، إلى إحداث نهضة صوفية علمية تستعيد بها الصوفية رونقها بما يمكنها من أن تكون بديلا للفكر المتطرف الذي يتجه الشباب لاعتناقه، موضحًا أن الصوفية مؤهلة لأن تقود حركة النهضة في العالم الإسلامي، لأنها تدعو للحب والتسامح والحياة، عكس الجماعات الظلامية التي تدعو للكراهية والعنف والموت. ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤوليته التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.