أكد الدكتور جمال فرويز خبير الطب النفسي، أن تزايد عدد جرائم القتل بين الأسرة الواحدة يرجع إلى انحدار القيم الثقافية والدينية والتربوية والتى افتقدها المجتمع المصري، لافتًا إلى أن المواطن المصري يحتاج إلى إعادة بناء من جديد. وأوضح "فرويز"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة انهارت بعد تزايد الإقبال الشديد من الآباء والأمهات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بانهيار مشاعر الأمومة والأبوة تجاه الأولاد وخلق حالة فراغ نفسى إضافة إلى وجود اضطرابات سلوكية دفينة داخل الشخص كل هذا يتمخض عنه إنسان غير سوي يدفعه للقتل أو ارتكاب الجرائم. وأضاف "خبير الطب النفسي"، أنه منذ بدء فصل التربية عن التعليم مع انهيار مراكز الشباب الرياضية فى الأحياء والقرى التى كانت دافعا للتخلص من طاقات الشباب الزائدة التى تتزايد وتتكون مع الزمن لطاقات سلبية دفينة داخل الشخص السوى، الذى يتحول بمرور الزمن لغير سوي بفعل الطاقة السلبية التى لا يشعر بها المريض النفسي إلا فى وقت معين تسيطر على الأنا وتدفعه لارتكاب جرائم غير عادية. ووجه "فرويز"، رسالة إلى كل الأسر المصرية بأن تجعل أعينها كمراقب على الأبناء والزوج والزوجة وملاحظة أي تغيير فى السلوك أو طريقة الكلام أو مستوى الإنتاج فى العمل أو المذاكرة، تغير فى مستوى التفاعل الاجتماعي والتحول للانطوائية كل هذه مؤشرات كارثية تدعو على الفور للعرض على الطبيب النفسي، مشيرًا إلى أن كل هذه التغييرات مرآة لمرض نفسي ودق ناقوس لخطر قادم. ولفت "فرويز"، إلى أن هناك مفاهيم خاطئة عند المصريين بفكرة الذهاب لطبيب نفسي" وكأنه وصمة عار، مشددًا أن الوقت تأخر لتصحيح هذا المفهوم الذى يقدر البلاء قبل وقوعه. وأشار "فرويز"، إلى أن المخدرات وخاصة الأنواع الجديدة مثل الأستروكس وغيرها سبب كبير فى تزايد معدلات الجريمة وخروج المرض النفسي من الداخل إلى خارج الشخص: قائلًا "الشباب محتاج تأهيل نفسي ومجتمعى من جديد".