سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
19 صوتا تنقذ ماي من فخ السقوط من زعامة الحكومة البريطانية.. رئيسة الوزراء تدعو كبار البرلمانيين للاجتماع.. وضبابية حول مستقبل البلاد عقب تنفيذ البريكست
*مجلس العموم البريطاني ينقذ ماي من الإقالة *رئيسة الوزراء تدعو كبار البرلمانيين لإجتماع من أجل توحيد موقفهم *ضبابية حول مستقبل بريطانيا عقب رفض مجلس العموم لخطة ماي حققت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فوزا ضئيلا ضد تصويت يقضي بسحب الثقة من حكومتها، وذلك عقب رفض خطتها حول الخروج من الإتحاد الأوروبي "البريكست". وبحسب صحيفة "اندبندنت" البريطانية، حصلت حكومة ماي على فوز ضيق بواقع 325 صوتا، مقابل 306 وافقت على سحب الثقة من حكوماتها، أي بأغلبية 19 صوتا فقط بعد توقعات بهزيمتها، عقب خسارتها في التصويت على صفقتها للخروج من الاتحاد الاوروبي. ووفق فضائية "سكاي نيوز" البريطانية، قالت ماي بعد فوزها إنها مسرورة لأن مجلس النواب عبر عن ثقته في الحكومة، مؤكدة أنها لن تأخذ تلك الثقة باستخفاف. وأضافت أنها سوف تستمر في العمل على الوعد الذي قطعته لشعب هذا البلد ومغادرة الاتحاد الأوروبي. وكشفت ماي أنها اقترحت عقد اجتماعات مع كبار البرلمانيين، بما في ذلك قادة أحزاب المعارضة، ابتداءً من هذه الليلة حول أفضل طريقة للتقدم في الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان مجلس العموم البريطاني أجرى أمس الثلاثاء، تصويتا على خطة الحكومة برئاسة تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي،وذلك بعدما شهدت الفترة الماضية معارضة واسعة لخطة ماي واتفاقها مع الاتحاد الأوروبي، حتى في أوساط حزبها، حزب المحافظين، الذي أعلن أكثر من 100 من نوابه معارضتهم لخطة حكومة ماي. وخلال الأسبوع الماضي ناشدت ماي النواب مرارا بضرورة الموافقة على خطتها لتجنب الدخول في مسارات خطيرة، إلا أن البرلمان تجاهلها. فقط، طالبها البرلمان قبل 6 أيام من التصويت بجهيز خطة بديلة لاتفاقها مع الاتحاد الاوروبي. وقالت ماي قبيل بدء التصويت، بحسب صحيفة "اندبندنت" البريطانية، إنه مطالب إجراء استفتاء ثان حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شبيهة بأن يقولوا للناخبين "لم نكن راغبين في القيام بما طلبتموه". كما رفضت خيار الخروج من الاتحاد من دون صفقة، قائلة إنها لن تقدم فترة انتقالية، أو تضمن الحقوق المتبادلة للمواطنين أو تحمي التعاون الأمني. واعتبرت وكالة "رويترز" البريطانية أن خسارة ماي تصويت مجلس العموم ستقوض جدولها الزمني الموضوع لإنهاء الخروج. كما ستؤدي إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي يمثل أكبر تحول لبريطانيا في السياسة الخارجية والتجارية منذ أكثر من 40 عاما وسيفتح الطريق أمام عدة نتائج مختلفة تتراوح ما بين خروج من دون اتفاق وإجراء استفتاء آخر. وقال وزير بريكست، ستيفن باركلي، في وقت سابق إن الحكومة تنوي التحرك سريعا إذا تم رفض خطة ماي يوم الثلاثاء. وأوضحت الوكالة أنه ومع احتمال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي يتطلع الاتحاد إلى كيفية تأجيل الأمر في حين يسعى أنصار البقاء ضمن الاتحاد للبحث عن سبل يمكن من خلالها لبريطانيا إجراء استفتاء آخر بعد أن أيد الناخبون بهامش ضئيل الخروج في عام 2016. فعلت ماي المادة 50، الإخطار الرسمي بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي ليتحدد بذلك الموعد الرسمي للخروج من الاتحاد يوم 29 مارس المقبل سواء باتفاق أو بدونه.