رحبت شبكة المدافعين عن حقوق الانسان"حياة" لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان بعقد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لقاءات موسعة مع المثقفين والمفكرين بمشيخة الأزهر، واعتزامه الاعداد لوثيقة جديدة عن الحريات فى المجتمع المصرى والمجتمعات العربية ، تلقى قبولا واحتراما عاما بها بين كل التيارات الفكرية والثقافية والسياسية أسوة بوثيقة الأزهر . وأضاف بيان الشبكة الصادر اليوم أن هذه اللقاءات تمثل خطوة جيدة تليق باستعادة الأزهر لدوره التنويرى والوطنى فى المجتمع العربى والمصرى وعدم انطوائه تحت عباءة السلطة والتى استمرت لسنوات طويلة دون قيامه بمواقف مستقلة عنها وهو ما أضاع مكانة الازهر.
وأوضح البيان أن سبب الترحيب بجهود شيخ الازهر الحالية يعود لثلاثة أسباب الاول انها محاولة جادة لاحياء دور الأزهر بطريقة عملية تتناسب مع تطلعات الشعوب العربية وتتفق مع رغبتها فى التغيير والثورة، وثانيا تأكيدات شيخ الأزهر الاخيرة التى وجدت صدى واسعًا عن "أن استخدام الحكام العنف ضد المظاهرات وإراقة الدماء بمثابة فسخ للعقد بين الحاكم وشعبه ويجعل من حق الشعب الثورة على الحاكم وخلعه" مما يكشف نقطة جوهرية ظلت غائبة فى المشهد العام لمواقف والخطاب الاعلامى للازهر وهى أن الازهر الشريف يقدير ويحترم أرادة الشعوب وحقوها الانسانية فى التظاهر السلمى وحرية الرأى والتعبير وتوفير ضمانات حمايتها ،وهو رأى كانت الشعوب العربية التى عانت من وطأة الحكام المستبدين تحتاج الى علانية رأى الازهرالشريف به ورفضة لاستمرارسياسة مملائة ومهادنة الحكام ، وثالثا أن الازهر بدأ فى اتخاذ نفس التوجهات العالمية التى تسود العالم فى اعلان مواقفة من قضايا حقوق الانسان والحريات وأبعد عن نفسه والاسلام أتهامات الجمود والتخلف وعدم مسايرة التطور الانسانى.
وطالب البيان القوى السياسية على التجاوب مع دعوة منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى الرئاسى إلى التوافق بين تيارات وقوى المجتمع على الترتيبات لإنهاء الازمة فى الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية، بعد وصول انتخابات مجلس الشعب للمحطة الاخيرة، ولم يبق على نهاية المرحلة الانتقالية سوى أشهر أو أيام معدودة ويتم فتح الباب للترشح لمنصب رئيس الجمهورية وتسليم السلطة من المجلس العسكرى للنظام الدستورى المدنى الجديد بعد الدعوات الواسعة داخل المجتمع بضرورة تبكير أنتخابات الرئاسة واختصار مدة المرحلة الانتقالية. وأكدت ضرورة ترك الخلافات والصراع السياسى والانقسامات بين الاحزاب والقوى المجتمعية جانبا والاعداد لمرحلة جديدة فى مصر لتدعيم قيم التسامح السياسى والثقافى والاجتماعى وقبول الآخر وأشاعه مناخ عام صحى يساهم فى اتفاق أطراف المجتمع لتحقيق المصلحة العامة والتأسيس لمرحلة الجمهورية الثانية للاهتمام بالقضايا الرئيسية للشعب المصرى وهموم المواطن وتحقيق أهداف الثورة فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية .