خرجت عشرات الشاحنات العسكرية من قاعدة بجنوبهولندا اليوم الاثنين حاملة صواريخ باتريوت إلى تركيا لحمايتها مما وصفه قائد القوات المسلحة الهولندية توم ميدندورب بالتهديد الحقيقي الذي تشكله الصواريخ القادمة من سوريا. ونقلت 160 مركبة خرجت في خمس قوافل بطاريتين هولنديتين لصواريخ باتريوت من قاعدة عسكرية قرب ايندهوفن إلى ميناء إيمشافن حيث سيتم تحميلها على سفينة تتجه إلى تركيا في رحلة تستغرق أسبوعين. وقررت كل من هولندا وألمانيا والولايات المتحدة إرسال بطاريتين لصواريخ باتريوت وما يصل إلى 400 عسكري إلى تركيا بعد أن طلبت أنقرة مساعدة من حلف شمال الأطلسي في تعزيز الأمن على طول حدودها مع سوريا والتي تمتد 900 كيلومتر. وأصبحت منطقة الحدود مثار توتر في الانتفاضة المناوئة للرئيس السوري بشار الأسد حيث سقطت قذائف سورية داخل الأراضي التركية عدة مرات. وأقلعت طائرات حربية تركية متجهة إلى منطقة الحدود على وجه السرعة عدة مرات مما زاد من المخاوف من أن يتسع نطاق الحرب الأهلية السورية وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة. ومن المقرر أن تتمركز صواريخ باتريوت الهولندية والألمانية والأمريكية قرب ثلاث مدن في جنوب شرق تركيا. وقال قائد القوات المسلحة الهولندية إنه لا ينبغي التقليل من شأن التهديد الذي تشكله الصواريخ السورية على تركيا. وانتقدت سوريا وإيران وروسيا قرار الحلف غير أن ميدندورب نفى أن يكون إرسال صواريخ باتريوت منطويا على أي خطر للتصعيد أو تدخل الحلف في الصراع السوري.