قال الدكتور عبدالهادي زارع رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، إن الأزهر ليس مشرعًا وإنما ناقل عن الشرع، وإن منهج الشريعة يقوم على الاتباع وليس الابتداع، منبهًا على أن من يريد أن يبعد السنة عن القرآن فهو يريد أن يهدم الدين. وأضاف زارع، خلال كلمته في ملتقى هيئة كبار العلماء، المنعقد بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، أن القرآن نبه على ذلك فقال الله «وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ»، فالاتباع منهج مرتبط بشريعة الإسلام. وأشار إلى أن الله اختص لنفسه بالتشريع في قطعي الثبوت والدلالة، وفوض البشر في نصوص أخرى وهي قطعي الثبوت ظني الدلالة، احترامًا لعقل الإنسان وملكاته، وإن الميراث من النصوص قطعية الثبوت والدلالة. وشدد على أن نزع الفقه عن الشريعة هو عمل يهدم الشريعة الإسلامية أيضًا، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية هي الشريعة الخاتمة وهذا يقتضي أن تكون متحركة إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، مشيرًا إلى أن منهج الشريعة الإسلامية يقوم على الاتباع وليس على الابتداع والهوا، مستدلًا بقوله تعالى: «ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ» (سورة الجاثية: 18).