قلص البنك المركزي المصري حجم الدولارات التي يعرضها للبيع يوم الأحد في نظام عطاءات جديد للعملة الصعبة يهدف لتفادي أزمة مالية بعدما تدافع على شراء الدولار. ودفع الاضطراب السياسي على مدى الشهر المنصرم الكثير من المستثمرين والمواطنين لبيع الجنيه مما أدى إلى انخفاض احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي إلى مستوى حرج واضطر البنك المركزي لاستحداث نظام العطاءات لبيع وشراء الدولار إضافة إلى فرض قيود على العملة. وباع البنك المركزي 75 مليون دولار في كل من العطاءات الأربعة التي طرحها منذ بدء العمل بالنظام الجديد في 30 ديسمبر كانون الأول لكنه عرض يوم الاحد 60 مليون دولار فقط. وقال محلل من القاهرة "هذا يعني أن البنك المركزي يريد من البنوك الأخرى أن تبدأ في صنع سوق للنقد الأجنبي. "الهدف هو سوق صرف طبيعية بين البنوك بحيث لا يتطلب الأمر تدخل البنك المركزي. وبطرح كميات أقل من النقد الأجنبي فإن البنك المركزي يشجع البنوك على شراء وبيع العملة الصعبة فيما بينها." وتراجع الجنيه المصري نحو 3.7 بالمئة في سوق ما بين البنوك منذ بدء العمل بالنظام الجديد في 30 ديسمبر. كانت الاحتياطيات سجلت 15 مليار دولار في نوفمبر وهو ما يكفي لتغطية واردات أقل من ثلاثة أشهر. ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي حجم الاحتياطيات لشهر ديسمبر هذا الأسبوع.