قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة أمس نالت اهتمامًا استثنائيًا في وسائل الإعلام والصحافة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. وأكدت الحياة أن الصحف المصرية الحكومية والخاصة عبر مواقعها الإلكترونية تابعت أمس باهتمام الزيارة، وأشاد كبار كُتاب الصحافة في مصر بتلك الزيارة التي تؤكد وقوف مصر والسعودية في وجه أي مؤامرات تستهدف المنطقة. وأضافت أن نقيب الصحفيين المصريين رئيس مجلس ادارة مؤسسة «الأهرام»، كُبرى المؤسسات الصحفية في مصر، الكاتب عبدالمحسن سلامة استقبل وفدًا إعلاميًا سعوديًا أمس، مرحبًا بأعضائه، وبزيارة ولي العهد محمد بن سلمان «الضيف العزيز» على مصر، حيث قال سلامة، خلال اللقاء، إن مصر تفتح ذراعيها للأشقاء، فالسعودية ليست دولة صديقة، وإنما دولة شقيقة. وأعرب عن أمله في تقوية العلاقات بين مصر والسعودية، وازدهارها، موضحًا أنه لا يجب الاكتفاء بما هو موجود، بل نأمل في تقويتها أكثر وأكثر. وقال: «إن التاريخ والواقع أثبتا أن أمن السعودية هو أمن مصر، وأن أمن أية دولة عربية هو أمن لمصر أيضًا، مشيرًا إلى أن ما حدث في اليمن أثر على مصر مثلما أثر على السعودية. وأعرب عن أمله في التوفيق لشعب السعودية وقيادات المملكة، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية دولتان لهما ثقلهما وقوتهما ولابد من استغلال تلك القوة، ووجود آليات لاستغلالها على المستويين الرسمي والشعبي». وأبرزت الصحيفة تصريحات رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين بأنهم سعداء بوجودهم في بلدهم الثاني مصر، كما نقل تحيات وزير الإعلام السعودي لمؤسسة الأهرام والصحافة المصرية، وأضاف أن الصحافة المصرية صحافة عريقة، وتعتبر مدرسة لكل الوطن العربي، مؤكدًا أن هناك مصيرًا واحدًا والعلاقات التاريخية مشتركة بين البلدين. وقال الكاتب الصحفي خالد المالك رئيس هيئة تحرير الصحفيين السعوديين إنهم سعداء بزيارة مؤسسة الأهرام بتاريخها الطويل وإنجازاتها وإسهاماتها الكبيرة في دعم الصحافة العربية وليس للسعودية فقط، من خلال الكوادر الصحافية التي عملت هناك. وأوضح أن الزيارة فرصة لبحث سبل التعاون وتأكيد العلاقة بين مصر والسعودية، من خلال دور الصحافة في البلدين، والمحافظة عليها بعيدا عن محاولات الاختراق من بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي تحاول أن توثر على العلاقة بين البلدين. ولفتت الحياة إلى أن سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة دشنت هاشتاج بعنوان «ولي العهد - فى بلده الثاني - مصر» على حساباتها المختلفة على منصات التواصل الاجتماعى «توتير» و«إنستجرام»، ونال الهاشتاج تفاعل النشطاء الذين رحبوا بولي العهد. وكتبت مئات الحسابات مُرحبة بالأمير محمد بن سلمان، ومن التدوينات على الهاشتاج على «تويتر»: «نورتنا يا بطل»، «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه»، «أهلا ومليون مرحبا بولي العهد في بلده الثاني مصر»، «تحيا مصر والسعودية»، «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، «فرح الفؤاد لتشريفكم البلاد»، و«مصر ترحب بولي العهد.. مرحبا الأمير محمد بن سلمان».